رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انطلاق المؤتمر الأول للمنتجات الثانوية للنخيل بأسوان

محافظ أسوان اللواء
محافظ أسوان اللواء أحمد إبراهيم

قال محافظ أسوان اللواء أحمد إبراهيم، إن أسوان تعد من أولى المحافظات في تعداد أشجار النخيل حيث يوجد بها حوالي 2.5 مليون نخلة مثمرة تمثل حوالي 20% من إجمالى أشجار النخيل المنزرع في مصر، موضحًا أن البلح الأسواني يعتبر من أجود أنواع البلح الجاف على مستوى العالم.

جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم السبت، يرافقه محافظ الوادي الجديد اللواء محمد الزملوط، فعاليات المؤتمر الدولي الأول للمنتجات الثانوية للنخيل الذي تنظمه كلية الهندسة بجامعة عين شمس بمدينة أسوان، بحضور الدكتور حسين جادين ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بمصر، والدكتور أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان وممثلي وزارتي الصناعة والتجارة الخارجية والبيئة، ويستمر المؤتمر لمدة 3 أيام.

وأضاف محافظ أسوان أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف الجهود التنفيذية من المحافظة بالتنسيق مع وزارة الزراعة للاهتمام بهذا المحصول الهام وتنميته من خلال تدعيم المعمل المركزي للنخيل بأسوان، إلى جانب تخصيص أراضي لإنشاء مصنع للتمور في أسوان يكون مجهز بأحدث التقنيات الحديثة للمساهمة في زيادة نسبة تصدير التمور ما يعود بالنفع والعائد الاقتصادي المباشر على المزارع الأسواني.

من جانبه، أكد محافظ الوادي الجديد أن هناك جهودا مبذولة في الوادي الجديد لإحداث نهضة شاملة في قطاع النخيل والتمور بدعم المبادرات الشبابية لتصنيع العديد من المنتجات من مخلفات النخيل، وهو الذي يتواكب مع انطلاق مشروع 1.5 مليون فدان في مايو 2016 من الفرافرة.

وأضاف أن المطلوب -حاليًا- هو الجمع بين أفكار وأبحاث العلماء واستغلالها مع تشجيع المستثمرين على إقامة مشروعات في قطاع النخيل، علاوة على قيام الأجهزة الحكومية بتقديم التسهيلات لتنفيذ هذه المشروعات.

فيما أوضح حسين جادين ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" بمصر، أن المنظمة بالتعاون مع وزارتي الزراعة والصناعة ومنظمة "اليونيدو" و"جائزة خليفة الدولية" ستقوم بوضع استراتيجية لتطوير قطاع النخيل والتمور في مصر تتضمن 16 مشروعًا لرفع التصدير من 38 ألف طن إلى 120 ألف طن سنويًا خلال الـ5 سنوات المقبلة وبالتالي زيادة الأرباح المالية للتصدير من 40 مليون دولار إلى 180 مليون دولار، وهو الذي يتواكب مع العمل على زيادة التسويق على المستوى المحلي حيث سيتم تطبيق هذه الاستراتيجية في كل من أسوان والوادى الجديد وواحة سيوة بالإضافة إلى الواحات البحرية.

وأكد الخبير الدولي الدكتور حامد الموصلي، رائد أبحاث منتجات النخيل الثانوية، رئيس المؤتمر، أن مصر تمتلك نحو 15 مليون نخلة، وتعاني منتجات النخيل الثانوية مثل الجريد، والخوص، والعرجون، والليف، وجذوع النخيل، من عدم استغلالها بشكل داعم للاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن المنتجات الثانوية للنخيل حول العالم تتمركز في منطقة الشرق الأوسط، بنحو 140 مليون نخلة، وينتج عنها ما يقارب 4.8 مليون طن من المنتجات الثانوية للنخيل، كوزن جاف.

وأوضح أن هذه المنتجات الثانوية يتم التخلص منها بحرقها في الحقول، أو استخدامها في أشياء منعدمة من حيث القيمة المضافة، بينما في حال استغلال هذا الجريد يصل العائد المالي منه إلى مليارات الجنيهات، ويمكن أن تحل أزمة العملة الصعبة، وذلك بالحد من استيراد الأخشاب من الخارج، حيث يُمكن لمصر تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأخشاب، بما يعود بالنفع على صناعة الأثاث محليًا، والتي تأثرت سلبًا من ارتفاع أسعار الأخشاب المستوردة.

يذكر أن المؤتمر الأول للمنتجات الثانوية للنخيل وتطبيقاتها التجارية والصناعية، يشارك فيه أكثر من 32 دولة، إلى جانب العديد الهيئات والمنظمات والجهات الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة للغذاء والاتحاد الأوروبي والهيئة الألمانية للتبادل العلمي والمتخصصين والأكاديمين فى مصر والعالم.