رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصين تتعهد بمساعدة أفغانستان وباكستان على تجاوز الخلافات

جريدة الدستور

تعهدت الصين بمساعدة أفغانستان وباكستان، على تجاوز شكوك متبادلة بينهما منذ فترة طويلة، حيث التقى مسئولون من الدول الثلاث، اليوم السبت، في أحدث جهود دبلوماسية تهدف إلى بدء محادثات مع حركة طالبان لإنهاء الحرب في أفغانستان.

وفي الآونة الأخيرة وسعت الصين -وهي حليف مقرب من باكستان- نطاق علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع كابول وتستخدم نفوذها لمحاولة التقريب بين البلدين في وقت طلبت فيه الولايات المتحدة مساعدة باكستان في دفع محادثات السلام الأفغانية المتعثرة.

والتقى "وانغ يي" كبير الدبلوماسيين الصينيين وعضو مجلس الدولة بوزيري خارجية أفغانستان وباكستان في كابول لتنفيذ مذكرة تفاهم بشأن التعاون الأمني ولدعم الجهود الأفغانية لبدء محادثات مع طالبان.
وقال وانغ للصحفيين، بعد الاجتماع، إن "الصين تؤيد ذلك ومستعدة لتقديم الدعم والمساعدة لباكستان وأفغانستان لتحسين علاقاتهما".
ويعد الاجتماع، الذي عقد بعد محادثات مبدئية بين الدول الثلاث قبل عام، أحدث مؤشر على دور الصين المتنامي في المنطقة. واستثمرت بكين مبالغ ضخمة في الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني وهو جزء محوري من مبادرة الحزام والطريق الصينية.

وانهارت محادثات السلام المباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في 2015، ورفضت طالبان مرارًا عرض الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب عقد محادثات مباشرة. وتقاتل طالبان لطرد القوات الدولية من البلاد وإعادة فرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.

لكن طالبان بدأت التواصل مع الولايات المتحدة استعدادًا لعقد محادثات محتملة لإنهاء الحرب التي قتلت وأصابت عشرات الآلاف على مدى 17 عامًا منذ أن أطاحت حملة قادتها واشنطن بحكم طالبان في 2001.

وشكل الرئيس الأفغاني أشرف غني، في الآونة الأخيرة فريقًا قويًا مؤلفًا من 12 فردًا للتفاوض مع طالبان، لكنه قال إن تنفيذ أي اتفاق قد يستغرق خمس سنوات على الأقل.

وقال وانغ: "ندعم جهود أفغانستان وباكستان لإحلال السلام وندعو طالبان إلى الانضمام لعملية السلام" مضيفًا أن الدولتين وافقتا على حل الخلافات عبر "مشاورات ودية".

وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، إن إسلام آباد ملتزمة بالاستقرار والسلام في أفغانستان.

وأضاف "لا يتقدم أي طرف من خلال تبادل اللوم والاتهامات... يجب أن نتوقف عن الإشارة بأصابع الاتهام لبعضنا البعض. ولهذا أنا هنا لبناء ثقة سياسية متبادلة وتسهيل عملية السلام الأفغانية".