رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الخارجية الإيرانى يقر بتعرض بلاده لضغوط على خلفية عقوبات واشنطن

جريدة الدستور

أقرّ وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، اليوم السبت، بأن بلاده تتعرض لضغوط على خلفية العقوبات الأمريكية، لكنه أكّد رغم ذلك أن هذه العقوبات لن تغير سياساتها، وأنها قادرة على التهرب منها.

وقال: "ظريف" خلال ندوة في مؤتمر "منتدى الدوحة" الدبلوماسى فى العاصمة القطرية "من الواضح أننا نواجه ضغوطًا بسبب العقوبات الأمريكية، لكن هل سيؤدى ذلك إلى تغيير فى سياستنا؟ أؤكد لكم أن هذا الأمر لن يحدث".

وأضاف "إذا كان هناك فن نحن بارعون فيه فى إيران، ويمكننا أن نعلمه للآخرين مقابل ثمن، فإنه بالتأكيد فن التهرب من العقوبات".

وجعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على إيران محور تركيزه، وانسحب من الاتفاق النووى الدولي المبرم مع طهران فى 2015، وأعاد فرض عقوبات عليها خصوصًا في قطاع النفط.

ويشير صندوق النقد الدولي إلى أن الاقتصاد الإيراني سيشهد انكماشًا بنسبة 1.5% في 2018 و3.6% في 2019، ناجم بمعظمه عن انخفاض مبيعات النفط جراء إعادة فرض العقوبات.

وتتّهم الولايات المتحدة والسعودية ودول أخرى إيران باعتماد سياسات عدائية في منطقة الشرق الأوسط، وبزعزعة استقرار دول فيها، وبينها اليمن، حيث تواجه طهران اتهامات بإرسال صواريخ إلى المتمردين الحوثيين، وهو ما نفته مرارًا.

وجدّد "ظريف" في الدوحة النفي الإيراني، مؤكدًا استعداد إيران "لاستخدام نفوذنا وتأثيرنا من أجل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن".

وبعد أكثر من أربع سنوات من الحرب، توصّلت الحكومة اليمنية والمتمردون في محادثات في السويد، استمرت لأسبوع واختتمت الخميس، إلى اتفاق لسحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة وميناءها الحيوي الذي يعتمد عليه ملايين اليمنيين للتمون، ووقف إطلاق النار في المحافظة.

كما اتّفق طرفا النزاع على التفاهم حيال الوضع في مدينة تعز (جنوب غرب) التي تسيطر عليها القوات الحكومية ويحاصرها المتمردون، وعلى تبادل نحو 15 ألف أسير، وعقد جولة محادثات جديدة الشهر المقبل لوضع أطر لسلام ينهي الحرب.