رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"2 كفاية ".. خطة الحكومة والبرلمان لمواجهة الزيادة السكانية

جريدة الدستور

تعد مواجهة الزيادة السكانية، هي أحد أهم الملفات التي تعمل عليها الدولة خلال السنوات الأخيرة، وجاء ذلك الملف على أولوية وزارة التضامن الاجتماعى والتي نظمت للأسبوع الثالث على التوالي ورش عمل تدريبية للمثقفات المجتمعيات على مستوى محافظات المشروع العشر المستهدفة وهى البحيرة، والجيزة، والفيوم، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان ضمن مراحل تنفيذ مشروع "٢ كفاية" والذى يهدف الحد من الزيادة السكانية بين الأسر المُستفيدة من برنامج تكافُل.

وأوضحت المنسق العام لبرنامج السكان والتطوع بوزارة التضامن راندا فارس فى تصريحات لها، أن تلك الورش تهدف إعداد 2000 مثقفة مجتمعية استعدادًا لبدء حملات طرق الأبواب خلال يناير المقبل وذلك بهدف تأهيلهم وتدريبهم وفق مُحتوى علمي تم إعداده بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ويحتوي على رسائل توعية مُبسّطة تعمل على تصحيح أهم المفاهيم الاجتماعية، والدينية، والصحية المغلوطة والتي تؤدي إلى كثرة الإنجاب وذلك فى إطار الجهود المبذولة للتصدي للمشكلة السكانية.

وتتضمن ورش العمل تنفيذ جلسات عمل مكثفة من خلال عشرة فرق تم تأهيلهم وإعدادهم في نوفمبر الماضي، ويضم كل فريق واعظ ديني من الأزهر الشريف، وطبيب، ومتطوعين من الكوادر الشبابية لوزارة التضامن الاجتماعي من خلال برنامج "مستقبلنا في إيدينا" لتمكين الشباب.

ـ حملة طرق الأبواب تبدأ في يناير
وضعت وزارة التضامن مجموعة من الشروط لاختيار المُثقفات المجتمعيات والتى تمت وفق معايير أساسية فى مقدمتها أن تكون حاصلة على مؤهل دراسي عالي، وأن تكون من أبناء القرية التي سيُنفذ بها حملات طرق الأبواب، وتملك مهارات التواصل التى تمكنها من أداء مهمتها بالشكل المطلوب، وقد شهد المشروع بداية الشهر الجارى الافتتاح الرسمى لـ 33 عيادة تنظيم أسرة مجهزة تقدم خدماتها بالمجان، وتستمر الورش ليصل عدد الورش المنفذة بنهاية ديسمبر الجارى إلى 46 ورشة على أن تنطلق حملات طرق الأبواب بداية يناير من العام الجديد داخل 2257 قرية بواقع 342،000 زيارة شهريًا، وذلك تحت إشراف 92 جمعية أهلية قامت الوزارة بالتعاقُد معها وتوفير الدعم الفني والمالي لها.

ـ زيادة عدد المواليد بمصر بنسبة 50% مقارنة بأوروبا
إضافة إلى ورش وزارة التضامن لم يغيب دور المجتمع المدنى عن ذلك الملف فقد نظم الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية مؤتمرًا مساء السبت، تحت عنوان "دور منظمات العمل الأهلى فى دعم المنظومة الصحية والتصدى للمشكلة السكانية لاستعراض الآليات التى تتخذها الحكومة بالتعاون مع المجتمع المدنى للتصدى لمشكلة الزيادة السكانية.

حضر المؤتمر طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، واللواء راضى عبد المعطى رئيس جهاز حماية المستهلك، والدكتور عمرو حسن المقرر العام للمجلس القومى للسكان، وممثلى المجتمع المدنى.

وقال الدكتور عمرو حسن، المقرر العام للمجلس القومى للسكان، إن زيادة عدد السكان فى مصر سنويا يبلغ 2.5 مليون مولود، وأن هذا العدد يمثل 50% فى الزيادة بجميع دول أوروبا سنويا، الأمر الذى يؤكد أن هناك مشكلة كبيرة تواجه المجتمع بسبب الزيادة السكانية، لافتًا إلى أنه سيتم إعداد تقرير مبدئى فى نهاية شهر يناير المقبل وكذلك تقرير نهائى فى فبراير المقبل بهدف وضع خطة عملية لمواﺟهة هذه الظاهرة.

ـ تضامن برلماني مع الحملة واقتراحات تحفيزية
وقال النائب يسرى الأسيوطى، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن هناك أهمية لدعم وتشجيع حملة " كفاية 2" التي تدشنها وزارة التضامن، وأهمية دعم وتشجيع الحكومة لها وكذلك التوعية الإعلامية، مؤكدًا لـ"الدستور" على أن هناك ضرورة في إعطاء حافز إضافي على بطاقة التموين للملتزم بطفلين مثل خصم فى مصاريف المدارس أو توفير فرصة عمل للأب أو الأم فى حال عدم العمل، وابتكار أفكار خلاقة وتشجيعية للمواطنين بهدف الالتزام بإنجاب طفلين وهو ما يصب فى صالح المواطن والدولة.

بينما رأت عضو لجنة الإدارة المحلية دينا عبدالعزيز، أن مواجهة الزيادة السكانية تتم من خلال التوعية وزيادة البرامج التنموية، مشددة على ضرورة زيادة الثقافة والوعى لدى المواطنين.

وأضافت عضو مجلس النواب، لـ"الدستور" أن أي شخص يقدم على خطوة الانجاب عليه أن يدرس أولا قدرته على تربيته بشكل سليم وتوفير احتياجاته الأساسية حتى الانتهاء من كافة مراحله التعليمية، لا أن يأتي طفل كي يحمل عبء الحياة وتحمل مسئوليات أكبر من سنه فى وقت مبكر.