رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"قرقاش": ازدواجية "تميم" تحمل بصمات الأمير السابق

أنور قرقاش
أنور قرقاش

علق وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش، على تصريحات أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، حول الأزمة الخليجية المستمرة قرابة عام ونصف العام، مشيرًا إلى أن تصريحات تميم تحمل ازدواجية مشابهة للقيادة السابقة.

وكتب "قرقاش"، في سلسلة من التغريدات على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أمير قطر في منتدى الدوحة يرفض التدخل في شئونه الداخلية، ويتمسك عبر سياسات بلاده بالتدخل في الشئون الداخلية لجيرانه ودول المنطقة.. ازدواجية تحمل بصمات الأمير السابق، والمختصر أننا في ظل هيمنته لن نرى تغييرًا جوهريًا يتيح للقيادة الشابة إدارة الأمور بواقعية".

وأضاف "قرقاش" أن النظام القطري يدرك أن مواطنيه يرون في انقطاعهم عن المحيط الخليجي أزمة وجودية كبرى ووضع غير طبيعي، ومن هنا تأتي محاولات الدوحة اليائسة لصلح "حب الخشوم" دون معالجة الأسباب الحقيقية للخلاف.

وتابع: "لعلنا لا نضيف جديدًا حين نشير إلى أن المحاولات المستميتة لتوسل الحلول عبر العواصم الغربية لم تنجح ولم تكن في حد ذاتها سياسة مقنعة، ومع هذا تستمر الدوحة، تحت الحماية التركية والإيرانية، في العمل ضمن نفس النسق اليائس".

واختتم حديثه قائلًا: "في مسلسل الأخطاء القطرية الذي عمّق أزمتها، الاستهداف الخبيث ضد السعودية مؤخرًا، والدور المحرض على الرياض مع تركيا وفي الدوائر الغربية والمنظمات الدولية، فالجهود التي تبذل خلف الأبواب الموصدة تتسرب أخبارها بأسرع مما تتوقع الدوحة".

وكان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني قد دعا إلى ضرورة الحوار لإنهاء الأزمة الخليجية مع دول الرباعي العربي "السعودية، الإمارات، البحرين، مصر"، مؤكدًا أن الحوار هو نقطة البداية لحل الخلاف.

وقال تميم، في كلمته خلال افتتاح أعمال منتدى الدوحة، اليوم السبت: "الحوار هو الذي يجسر الهوة بين الفرقاء، مهما اشتدت الخلافات، وهو نقطة الابتداء ونقطة الانتهاء في هذا الزمن الصعب".

وأضاف قائلًا: "ينطبق ذلك على أزمة الخليج، والتي لم يتغير موقفنا في حلها بإنهاء المقاطعة وحل الخلافات بالحوار القائم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، فمسألة التعايش وحسن الجوار بين الدول منفصلة عن أية قضايا أخرى".

وافتتح أمير قطر، صباح اليوم السبت، منتدى الدوحة في دورته الثامنة عشرة، التي تعقد تحت عنوان "صنع السياسات في عالم متداخل"، وذلك بحضور رئيس الإكوادور، لينين مورينو جارسيا، ورئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري، ورئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا إسبينوسا جارسيس، وعدد من الوزراء من مختلف الدول العربية والأجنبية، من بينهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.