خبراء: مشاركة السيسي في منتدى أفريقيا - أوروبا دفعة للمستثمرين

يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسى، الأسبوع الجاري، في فعاليات منتدى أفريقيا - أوروبا"، تحت شعار "التعاون فى العصر الرقمي"، الذى يبحث سبل تعزيز التعاون بين القارتين الأوروبية والأفريقية فى مجالات الابتكار والرقمنة، وسبل تمويل المشاريع الناشئة والزراعية، وتوفير الطاقة المستدامة، لتحسين ظروف المعيشة فى الدول الأفريقية.

قال أحمد الناظر، عضو اتحاد العام للغرف التجارية، إن الزيارات المتبادلة للرئيس السيسي فتحت الباب أمام المستثمرين والتجار لعرض منتجاتهم في الأسواق الخارجية، وساعدت المُصدّرين على اكتشاف أسواق جديدة.

أضاف الناظر،أن مجهودات السيسي ساهمت في تحسين مؤشرات الاقتصادية لمصر، ما أدى إلى اتجاه أنظار المستثمرين العرب والأجانب صوب مصر، كما عملت علي تشجيع كبار رجال الأعمال على زيادة استثماراتهم الخارجية.

وقال الخبير الاقتصادي علي الإدريسي، إن زيارات الرئيس المتبادلة مع الدول الخاريجة أدّت إلى تحسن العلاقات السياسية والدبلوماسية بين مصر ودول أوروبا، ما يصب بالإيجاب اتجاه الملف الاقتصادى وتبادل وجهات النظر والاجتماع بكبرى الشركات والمستثمرين والعمل على الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة وتقديم حوافز الاستثمار.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبى يعتبر أهم شريك تجارى لمصر، حيث تمثل صادرات مصر إلى الاتحاد الأوروبى حوالي 40% من إجمالي الصادرات المصرية، بينما تمثل الواردات المصرية منه نحو 37% من إجمالي الواردات المصرية.

أضاف الإدريسي، أنه اللقاء سينتج عنه عقد عدد من الاتفاقيات المشتركة لزيادة الاستثمارات ورفع معدلات التبادل التجارى، فضلًا عن وجود اتفاقيات مسبقة مع الاتحاد الاوربي تسهّل التعاون الاقتصادي بين البلدين منها اتفاق تجنب الإزدواج الضريبي ومنع التهرب من الضرائب المفروضة على الدخل ورأس المال.

كما أشار إلي أن هناك عدد من الاتفاقيات بين الغرفة الاقتصادية النمساوية وجمعية رجال الأعمال المصريين بشأن تأسيس مجلس رجال أعمال مصري نمساوي مشترك مما سيكون دفعه للتعاون التجاري المقبل.

وعن العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، أوضح فتحي الطحاوي، عضو الغرف التجارية، أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والنمسا تغطي كافة المجالات على رأسها اتفاقية المشاركة المصرية -الأوروبية.

ويحرص الرئيس على تعزيز العلاقات التاريخية التي تربط مصر والنمسا، من خلال تعظيم التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، عن طريق تشجيع كبار رجال الأعمال وكبرى الشركات في النمسا على الاستثمار في مصر خاصةً مع التطورات الإيجابية التي تحققت مؤخرًا في مجال الإصلاح الاقتصادي.

وأوضح الطحاوي أن تحسين العلاقات الخارجية بين مصر والدول الأوروبية أمر مهم والرئيس السيسي استطاع استغلال موقع مصر لإقامة شراكات ناجحة والاستفادة من تبادل الخبرات والتجارب مع دول أوروبا شئ متميز ومطلوب جدًا لرجوع ثقل مصر في جميع المحافل الدولية.

وأكد الطحاوي ضرورة متابعة الحكومة نتائج كل زيارة والاستفادة القصوي منها ولا بدّ من استغلال جميع الاتفاقيات التي يوقعها الرئيس، لتحقيق عوائد اقتصادية لخزانة الدولة.

ويهدف المنتدى إلى تشجيع الابتكار والرقمنة بوصفهما محركَين رئيسيين، لتطوير التعاون بين أوروبا وأفريقيا، بتوفير أرضية للتبادل حول أفضل السبل للاستفادة من التجارب التى تمت مراكمتها فى هذا المجال بالقارتين.

ويحضر المنتدى رئيس مجلس الاتحاد الأوروبى، والرئيس الرواندى، بول كاجامى، رئيس الاتحاد الأفريقى، وقادة الدول الأفريقية والأوروبية، وجان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، ورئيس البرلمان الأوروبى، أنطونيو تايانى، وممثلو 20 بلدًا أفريقيًا، وممثلو شركات أوروبية وأفريقية.

في سياق متصل، أكد المهندس وليد جاد، رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات أهمية مشاركة السيسي في المحافل الدولية وعرض وجهة مصر على الشركاء الأوربيين والأفارقة، مشيرًا إلى أن رئاسة مصر منظمة الاتحاد الافريقي خلال 2019 ستؤدي إلى دعم القاهرة للقضايا الأفريقية.

وقال رئيس الغرفة إن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري جاهز للتعاون المشترك مع جميع الشركاء الأفارقة والأوروبيين وهناك اتفاقيات عديدة بين مصر وهذه الدول؛ لتمكين مصر من التحول الرقمي والشمول المالي، مشيدًا بشهادة المؤسسات الدولية عن نجاج خطط الدولة في الاصلاحات الاقتصادية واتجاه الحكومة لرقمنة الاقتصاد.