المخابرات البريطانية تتوسع فى تعيين خبراء التجسس الرقمي

قالت وكالة الاتصالات البريطانية التابعة للاستخبارات البريطانية الخارجية "ام. أي – 6" إنها ستتوسع فى تعيين المتخصصين والخبراء وزيادة حوافز العمل لاجتذابهم وذلك بعد ترك كثير منهم العمل فى الوكالة والالتحاق بالشركات الخاصة طمعا فى مزيد من الأجور.

وأشارت "ام. أي – 6" التي تأسست فى العام 1919 وتعد أقوى مؤسسات التجسس وجمع المعلومات البريطانية الى ان خدماتها المعلوماتية تقدم إلى صناع القرار فى الحكومة البريطانية سواء المدنيين والعسكريين للإسهام فى ترشيد قراراتهم وبنائها على أساس من التقديرات المعلوماتية الصائبة.

جاء ذلك فى التقرير السنوى الذى رفعته الاستخبارات البريطانية لمجلس العموم البريطانى عن نشاط الوكالة للعام 2017 حيث كشف التقرير عن قصور نسبته 22 فى المائة فى نسبة التشغيل المطلوبة للحفاظ على قوة دفع العمل فى الوكالة، وأشار الى ان الوكالة يعمل بها 500 محلل معلومات وخبير فنى فى الوقت الراهن بينما هى فى احتياج لما لا يقل عن 640 موظفا فى تلك التخصصات على أن تتولى تدريبهم على أنشطة مكافحة التجسس والمراقبة الرقمية.

وأشار التقرير إلى ما تواجهه الوكالة من منافسة شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية لقدرتها على إغراء العاملين فيها بالرواتب المرتفعة والمزايا المالية وهو ما ترتب عليه استقالة 51 من خبراء الوكالة فى المجال الرقمى فى يوليو 2015، تم استعاضتهم بتعيينات جديدة بنحو 110 خبراء، وهو ما يتوقع اكتماله بحلول صيف العام 2019، ومنذ العام 2016 تتبنى وكالة الاستخبارات البريطانية خطة لزيادة عدد العاملين فيها بنسبة 40 % بحلول العام 2020.