رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ريا وسكينة" بازار ومقهى يحكى قصة أشهر جرائم الإسكندرية

جريدة الدستور

بعد مرور ما يقرب من مائة عام على إعدامهما، لا تزال قصة السفاحتين "ريا وسكينة" حديث محافظة الإسكندرية؛ بل وكل من يأتي لزيارتها، وبرغم اختلاف الروايات حول قصة ريا وسكينة وظهور رواية جديدة بأنهما كانتا وشركائهم مناضلين ضد الإنجليز، لكن تظل قصتهم كأحد أشهر العصابات في تاريخ مصر هى من تستقر بالأذهان.

ودفعت قصتهما الشهيرة مجموعة من الشباب على إنشاء بازار على بعد عدة أمتار من منزلهم ويحمل اسم ريا وسكينة وصورًا للسفاحتين وشركائهم، وبعض المجلدات والجرايد التي كتبت عنهم، بالإضافة لوجود مقهى بنفس المنطقة يحمل نفس الصور، ويسرد تفاصيل جرائمهم على جدرانها.

يقول محمد التوني أحد العاملين بالكشك الذي يحمل اسم ريا وسكينة: "سبب اختيار الاسم هو وجود البازار على أرض قسم اللبان القديم الذي اشتهر في قصة السفاحتين والمنزل الذي وقع به الجرائم في الخلف وهو موجود لم يتغير".

وأضاف: "كثير يأتون من المحافظات بل والبلاد العربية أيضًا لزيارة المكان للشهرة التي قدمتها الأعمال السينمائية والدرامية لقصتهم، فكانت الفكرة وهو أن يكون اسم البازار بأسمائهم وواجهاته تحمل صورهم بهدف الشهرة ولكى يكون سهل على الزوار التعرف على قصتهم الحقيقية، وبالفعل طبعنا صورًا لريا وسكينة وعبدالعال وحسب الله ومجموعة من الضحايا ووكيل النيابة، ولاقت الفكرة إعجاب الكثير ومن يزور منطقة اللبان يلتقط الصور مع تلك الواجهات والصور الموجودة بالمكان".

والتقط طرف الحديث "عم متولي"، من أهالي حي اللبان، يقول: "أردنا أن نخلد تلك الذكرى ويصبح المكان مزارًا للسياح، فتعاونت مع أصحاب القهوة وبدأنا بطبع صور ريا وسكينة وشركائهم، وقصتهم ووثيقة الإعدام من أرشيف المحكمة وعدد من صور الضحايا".

وأشار إلى أن منزل ريا وسكينة موجود حتى الآن، وأنه تم تصوير فيلم ريا وسكينة الذي قام ببطولته الفنان أنور وجدي فيه وهو مغلق حاليًا، وأن من يأتي لزيارة المنزل لرؤيته والتقاط الصور؛ يريد أن يعرف كل شيء عن حياتهم، مثل ما قُدم بالمسلسل الدرامي، فيذهبون لمسجد سيدي عماد ومكان بائع الذهب، وكل ما يتعلق بقصة السفاحتين، وكل من يعرف القصة يسرد للزائرين.

وأضاف أن في 21 ديسمبر الحالي يكون مضى 98 عامًا على إعدامهم، وأن البازار يقع على أرض قسم اللبان القديم منذ 5 سنوات.