استشاري طب نفسي: المراهق يواجه مستقبلًا مجهولا وللأسرة دور مهم
تمر مرحلة المراهقة بالعديد من المصاعب؛ هناك من يستطيع تجاوزها بكل ثقة وهناك من يقف في منتصف الطريق حائر وتائه ولا يدرك ماذا يفعل لذا علينا فهم تلك الشخصية بجدية ومنطقية وأن نتعامل معها بمنطقها.
يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي؛ أن دور الأسرة مهم للغاية في حياة المراهق فلابد أن يتم تدعيمه بكل الطرق الممكنة وأن تكون الأم قريبة منه وتصاحبه، لكي يحكي لها كل ما يدور في عقله وما يمر به.
وأضاف "فرويز" لـ"الدستور" أن مخاوف المراهق ثلاث أولها خوفه من المجهول؛ فهو طوال الوقت ما يجد نفسه أمام مستقبل مجهول لا يعرف عنه شيء ويريد أن يكون مستقبله جيد ولا يشقى وهذا يأتي بالأخص مع المراهقين الذين لهم تجربة سيئة مع الأب أو الام على سبيل المثال منفصلين.
وتابع: ويتم ترجمة تلك الخوف غالبًا ببعض الأسئلة التي تدور في حلقة مفرغة يجب أن يتم الاستماع إليها من قبل الأهل والمعنيين لتحديد سلوكيات المراهق.
وأوضح استشاري الطب النفسي أن المراهق يخاف من الحب بلا شك خاصة اذا مر بتجربة حب فشله تجده لا يرغب في معادوة تجربة الحب مطلقًا وهنا يأتي دور الأب أو الأم ايهما أقرب للمراهق ويتحدث معه أن تلك التجارب ما هي إلا لتُعلمنا بلا شك ومن الضرورى أن نأخذ منها كل شيء إيجابي.
وتابع "فرويز": "المراهق دائمالحوف من الفشل، فهو في تلك الفترة؛ يريد أن يثبت جدارته بحمل المسئوليات والاعتماد عليه، فكلمة الفشل دون وجود من يسانده في تلك المرحلة، أمر صعب للغاية".
