سمير رجب ناعيًا إبراهيم سعدة: خسارة للإنسانية والصحافة

شكل الكاتب الصحفي إبراهيم سعدة مع الكاتبين الصحفيين سمير رجب وإبراهيم نافع، حالة صحفية فريدة خلال النصف الثاني من القرن العشرين، باعتبارهم من أكثر الشخصيات التي كانت شديدة القرب من الرئيس الأسبق حسني مبارك، بالإضافة إلى نجاحهم في الاحتفاظ بمناصبهم الصحفية لمدد تجاوزت الـ 20 عامًا.

وفي تصريح خاص لـ "الدستور"، نعي " سمير رجب" الكاتب الراحل إبراهيم سعدة قائلًا: "هو رجل كريم وعزيز، وصحفي قدير، وكان إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معني، ورحيله يمثل خسارة للإنسانية وللصحافة والعلم".

وأضاف: "تزاملنا سنوات طويلة، وتنافسنا سنوات أطول، ورغم الغيرة الشديدة بيننا، لكننا احتفظنا بالصداقة، ولم يعكر صفو علاقتنا شيء".

وعن آخر لقاء جمعه بـ"سعدة"، قال: "عندما عاد للقاهرة زرته في المستشفي، وانفطر قلبي حزنا عليه، عندما فشل في التعرف على شخصي، وكان قبل العودة لمصر، كنا تبادلنا الاتصالات التليفونية، قبل ذهابه لإجراء عملية جراحية في ألمانيا، وأخبرني أنه يريد العودة لوطنه، وهو واقف على قدمه، فقد كان يخشي العودة محمولا على الأعناق، والحمد لله الذي حقق له ما أراد".

الجدير بالذكر أن الكاتب الصحفى إبراهيم سعدة، صاحب "آخر عمود" في نهاية صحيفة "أخبار اليوم" رحل عن عالمنا، مساء اليوم الأربعاء، بعد صراع طويل مع المرض.