رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محافظ بنى سويف: أعمل فترتين صباحية ومسائية.. وأفاجئ المسئولين بجولات ليلية

جريدة الدستور

خطة شاملة لاستثمار موارد المحافظة ضمن رؤية «مصر 2030»
هانى عبدالجابر كشف عن رفع 26 ألف طن قمامة وإزالة 5 آلاف حالة إشغال فى شهر
معدلات تنفيذ محور عدلى منصور 80% ورصدنا 36 مليون جنيه لتعويض المتضررين


كشف المستشار هانى عبدالجابر، محافظ بنى سويف، عن نجاح الأجهزة التنفيذية فى المحافظة فى رفع ٢٦ ألف طن من القمامة، وإزالة ٢٣٠ لوحة إعلانات مخالفة، وأكثر من ٥ آلاف حالة إشغال، خلال أقل من شهر، فى إطار الخطة العاجلة لتحسين الأوضاع المعيشية لأبناء الإقليم.
وقال «عبدالجابر»، فى حواره مع «الدستور»، إنه تم الانتهاء من إعداد خطة شاملة للاستفادة من موارد المحافظة، فى السياحة والزراعة والصناعة والمحاجر، وفقًا للرؤية التنموية «مصر ٢٠٣٠»، مشيرًا إلى العمل على استكمال مشروع «محور عدلى منصور» الذى بلغت نسبة تنفيذه ما يزيد على ٨٠٪، بالإضافة إلى تكثيف الجهود من أجل تذليل العقبات أمام جميع المشروعات المتوقفة أو المتعثرة بالمحافظة.

■ توليتم مسئولية بنى سويف منذ أشهر قليلة.. فما أهم الخطوات التى اتخذت حتى الآن من أجل النهوض بالمحافظة؟
- أولى الخطوات التى حرصت عليها منذ توليت مسئولية المحافظة، وضع خطة عمل عاجلة وأخرى آجلة من أجل النهوض بالإقليم، وفى سبيل تنفيذ هذه الخطة شكلت لجان متابعة وتفتيش، لرصد الواقع الخدمى والموقف التنفيذى للمشروعات، ونجحنا عبرها فى تنفيذ حلول عاجلة لعدد من المشكلات فى بعض القطاعات الحيوية، وهو ما أحدث تغييرًا ملموسًا فى قطاع النظافة وتسبب فى تحسين الحالة العامة وضبط الشارع وتحقيق السيولة المرورية.
■ ما أهم ملامح خطة العمل العاجلة؟
- خطتنا لعام ٢٠١٨-٢٠١٩ شهدت ضخ اعتمادات مالية كبيرة مقارنة بالأعوام الماضية ضمن استهداف الحكومة تحقيق نقلة ملموسة فى القطاعات الخدمية وتحسين المرافق العامة، ونجحنا مؤخرًا فى الحصول على اعتمادات إضافية قيمتها ٢٤ مليون جنيه فى بند الخطة العاجلة، ليصل إجمالى الاعتمادات لدينا إلى ٣٨١.٥ مليون جنيه، لدعم كل القطاعات الخدمية، مثل الطرق والصحة والتعليم وغيرها.
ونجحنا أيضًا فى أقل من شهر فى رفع ٢٦ ألف طن من القمامة، وإزالة ٢٣٠ لوحة إعلانات مخالفة، وكذلك أكثر من ٥ آلاف حالة إشغال كانت تتسبب فى إعاقة الحركة المرورية، وحاليًا تجرى مناقشة الموقف التنفيذى للمشروعات بشكل دورى، من خلال اجتماعات شهرية وتقارير متابعة ميدانية، لتذليل المعوقات أولًا بأول لتحقيق أعلى معدلات تنفيذ.
■ نعانى دائمًا فجوة بين الخطة والتنفيذ على أرض الواقع.. فكيف تتجاوزون ذلك؟
- بالعمل المتواصل والمتابعة والجولات الميدانية، فمن جهتى أستيقظ مبكرًا لبدء هذه الجولات والاجتماعات واللقاءات، التى أدرسها وأراجعها ليلًا من خلال التقارير المسبقة، حتى أتمكن من إصدار القرارات المناسبة، لذا فأنا أعمل فترتين يوميًا، صباحًا ومساءً، حتى أستطيع التعامل مع الملفات الكثيرة والموضوعات التى تحتاج إلى قرارات وتوجيهات ودراسة متعددة الجوانب.
كما أنى أجرى أحيانًا جولات ليلية مفاجئة، وأهدف بذلك إلى أن يعلم فريق العمل المعاون لى سواء كانوا وكلاء الوزارات أو رؤساء وحدات محلية، أنهم قد يجدونى حولهم فى أى وقت، وهو ما يدفعهم ليكونوا على أتم الاستعداد بشكل دائم، ويسمح ذلك بتقديم خدماتهم للجمهور بشكل أفضل طوال الوقت.
ونجحنا أيضًا فى تكوين فريق عمل متكامل حتى نعمل جميعًا وفق رؤى موحدة وأجندة عمل محددة، وهذا الفريق يشمل جميع أعضاء الجهاز التنفيذى بالمحافظة، كما يشمل التعاون الفعّال مع أعضاء مجلس النواب، ويسمح بالاستفادة من الجهود الأكاديمية لأساتذة جامعتى بنى سويف والنهضة، وتعظيم الاستفادة من القطاع الخاص.
ونتيجة لذلك أنجزنا كثيرًا من الأعمال المهمة فى وقت قصير، كان أهمها تنظيم قوافل طبية، والتعاون من أجل تنفيذ مشروعات تطوير وتجميل الميادين والشوارع الرئيسية وكورنيش النيل وغيرها.
■ ماذا عن دور الشباب فى النهوض بالمحافظة؟
- الشباب هم الأمل فى تحسين الحاضر، والدولة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، تضعهم فى مقدمة الاهتمام، لذا نحاول جاهدين أن نقترب من شباب المحافظة ونستمع لهم.
كما أننا ندعم الشباب عبر التوسع فى النشاط الرياضى، عبر إعادة تأهيل مراكز الشباب وتقديم الدعم لنادى بنى سويف الرياضى، من أجل الصعود به للدورى الممتاز، ونعمل حاليًا مع وزارة الشباب والرياضة من أجل وضع خطة عملية للارتقاء بالمنظومة الرياضية ككل.
■ ما نصيب المحافظة من المشروعات القومية التى تتبناها الدولة فى الوقت الحالى؟
- حظيت بنى سويف كواحدة من محافظات الصعيد الواعدة، بجملة من المشروعات القومية التى نتوقع أن تنقلها نقلة نوعية فى مختلف المجالات، وتحقق لها نوعًا من التنمية الشاملة التى ستنعكس عوائدها على جميع فئات المجتمع. ويأتى على رأس المشروعات القومية التى افتتحها الرئيس، مشروع محطة كهرباء بنى سويف التى تعد الأكبر من نوعها عالميًا ونفذتها شركة «سيمنس» الألمانية بالتعاون مع الشركاء الوطنيين، وكذلك مجمع العريش للأسمنت والرخام والجرانيت.
كما يجرى حاليًا تنفيذ مشروع محور عدلى منصور، الذى وصلت معدلات تنفيذه إلى نحو ٨٠٪ بتكلفة ٨٠٠ مليون جنيه، ليكون أكبر محور تنموى بالمحافظة، وننتظر منه أن يحقق نقلة نوعية فى مجال ربط شبكات الطرق، وتسيير حركة النقل بين المناطق الصناعية وباقى محافظات الجمهورية.
وهذا المشروع بالتحديد يأتى فى مقدمة أولوياتى منذ توليت المسئولية، لذا نعمل جاهدين على تذليل جميع العقبات أمامه، ومن بينها مسألة تعويضات الأهالى عن المساحات التى نزعت ملكيتها لاستكمال المشروع، ونجحنا مؤخرًا فى الحصول على مبلغ يزيد على ٣٦ مليون جنيه من وزارة التخطيط لذلك، ونعمل على استكمال باقى المستحقات بالتنسيق مع هيئة الطرق والكبارى.
وكل ذلك سيسهم فى توفير الآلاف من فرص العمل للشباب، بما يحد من نسب البطالة، ويفتح أبواب الاستثمار نظرًا للمقومات والمميزات النسبية التى يمتلكها الصعيد.
■ ماذا عن المشروعات المتعثرة؟
- لدينا تكليفات واضحة من الحكومة بهذا الشأن، وتتضمن ضرورة الدفع بالمشروعات المتوقفة أو المتعثرة، وتشغيل بعض المشروعات المنفذة التى لم يستفد منها المواطنون بعد، بسبب أى إجراءات أو معوقات. والدولة تعتبر هذا الأمر غاية فى الأهمية، ويتطلب الإسراع فى تنفيذه من أجل استفادة المواطن من الاعتمادات التى أنفقتها الحكومة لتحسين مستوى الخدمات.
■ ماذا عن أعمال مبادرة «١٠٠ مليون صحة» للكشف عن علاج فيروس «سى» والأمراض غير السارية؟
- المحافظة اتخذت الإجراءات والترتيبات الاستباقية قبل بدء تنفيذ الحملة فى الفترة من ١ ديسمبر ٢٠١٨ حتى ٢٨ فبراير ٢٠١٩، ونستهدف فحص أكثر من ١.٧ مليون مواطن من سكان بنى سويف.
وأنا أجتمع باستمرار مع عدد من التنفيذيين والنواب، لتحقيق أعلى درجات الاستعداد والجاهزية سواء على مستوى الأدوات أو الأجهزة أو الأطقم الطبية فى المواقع الـ١٩٤ المخصصة لإجراء المسح.
■ ماذا عن خطة العمل الآجلة؟
- وضعنا تصورًا متكاملًا لاستثمار الإمكانيات والموارد والميزات النسبية التى تملكها المحافظة فى عدد من المجالات، خاصة أن بنى سويف تزخر بالعديد من الثروات والموارد فى مجالات السياحة والزراعة والصناعة والمحاجر، وربطنا كل ذلك بالرؤية التنموية «مصر ٢٠٣٠».