قصة الأصالة والتفرد.. كيف حاكت الأطباق المنزلية المدن المصرية؟

لازالت الأمهات المصريات يثبتن قدرتهن على التحدي، وتحقيق المستحيل، فبعد التقدم الذى وصلن إليه فى المجالات ذو المناصب القيادية الرفيعة، اتجهن إلى الأصالة المنزلية التى تعبر عن ثقافتنا كشعب مصري.

هذا ما حاولت دنيا السادات الأم البالغة من العمر 33 عاما أن تفعله من خلال إطلاق ماركتها الخاصة فى الأدوات المنزلية، إيمانا منها بالقدرة على ريادة الأعمال الاجتماعية وإظهار التفرد والأصالة.

فبعد حصولها على شهادة في الاتصال الجماهيري من الجامعة الأمريكية في القاهرة (AUC) سافرت إلى لندن كطالبة للحصول على الماجستير في ريادة الأعمال الاجتماعية، ووجدت نفسها مستعدة لضرب السوق، حيث كانت تمتلك دراجة بيضاء بسعادة مع سلتها الخشبية، وتتسوق فى عالم محلات بيع الأدوات المنزلية حيث شغفها.

فى عام 2017، أدركت بأن المستهلكين أصبحوا أكثر ولاءً للعلامات التجارية ذات الأسباب الاجتماعية والأصالة العرقية، أسست شركة Leaves & Co، حيث تتعامل فيها مع الحرفيين المهمشين من النساء وتساعدهم على تطوير ما لديهم من الجواهر الخفية للحرف اليدوية فى مصر.

ثم أطلقت ماركتها اللتجارية على نفس اسم شركتها وعادت إلى بلدتها المنوفية لتجنى طابعها المحلى من كل المدن كالأقصر والفيوم والإسكندرية والقليوبية، حيث صنعت سلطانية خشبية، ومن الفيوم صممت أطباق السلالات المستوحاة من صناع السلال المحلية حول بحيرة قارون، والإسكندرية حيث أطباق السمك الأكثر إثارة للإعجاب، ومن القاهرة بعض الجرار المرصعة بالألوان الزاهية.