رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شهود عيان يروون تفاصيل محاولة اغتيال الأديب الراحل نجيب محفوظ

جريدة الدستور

تعرّض الروائي المصري نجيب محفوظ للكثير من النقد من قبل بعض المؤسسات الدينيّة، مما أدى إلى صدور فتاوى من بعض الجماعات المتطرفة بقتله، متهمين إياه بالتطاول على الذات الإلهيّة، وكان سبب هذه الضجة هو روايته "أولاد حارتنا"، وتم تنفيذ حكم الإعدام بحق الشابين اللذين حاولا اغتياله، وفي ذكرى ميلاد الأديب الراحل نجيب محفوظ، قامت الدستور برصد تفاصيل محاولة اغتياله.

في البداية قالت المستشارة "سامية رضوان" إحدى القاطنات بالعقار الذي كان يسكن به الأديب الراحل "نجيب محفوظ"، إنها كانت في ذلك اليوم خارجة من المبنى وذاهبة لتستقل سيارتها، فشاهدت الكاتب الكبير نجيب محفوظ متجهًا إلى سيارته، وحينها أوقفه أحد الأشخاص فظننت أنه سيلقي عليه التحية، لكنه أخرج خنجرا وطعنه في رقبته وهرب.

وأضافت أنه لم تكن هناك جماعات إرهابية تراقب العقار حينها، لأنه كان يتحرك بشكل طبيعي مثله كمثل أي شخص آخر، وكان يحب الاختلاط بالناس كثيرًا ويرحب به الصغير قبل الكبير، وكان يمارس رياضة المشي كثيرًا، لكن بعد هذه الحادثة تم تأمين العقار.

وأكد "الدكتور عمرو عبد الحكيم" ابن المشير "عامر" أن السبب في هذه الحادثة هو قيام بعض الجماعات الإرهابية بإصدار فتاوي لا أساس لها من الصحة، وتنص على قتل وتكفير المخالفين لأرائهم، وقد فعلوا ذلك أيضًا مع الرئيس الراحل "محمد أنور السادات"، فقاموا بإصدار فتوى بقتل "نحيب محفوظ" بسبب حصوله على جائزة نوبل في الأدب عن رواية "أولاد حارتنا"، وعند نزوله من العقار تقدم إليه شخص بحجة السلام عليه، وعندما اقترب منه طعنه في عنقه بسلاح أبيض، وتم نقل نجيب الي مستشفي الشرطة بحي العجوزة.

وروى "أحمد" صاحب أحد المحلات بالمنطقة وشاهد أساسي في القضية، أنه كان يعمل لديه شخص اسمه حسين، وكان من عادة نجيب محفوظ أن يخرج من العقار في تمام الساعة 6 مساءًا، حيث كانت تنتظره سيارة تابعة لإحدى أصدقائه، فقد اعتاد أن يذهب هو وصديقه ليجلسوا في إحدى القهاوي بميدان التحرير، ويومها فوجئ بحسين يجري تجاهه مهرولا يرتعش وعاجز عن التحدث، وعندما هدئ قليلا قال "الأستاذ اندبح"، فخرج أحمد إليه مسرعًا ففوجئ بنجيب محفوظ في سيارته ينزف من عنقه إثر إصابته بسلاح أبيض، ووجد السلاح ملقى علي الأرض بجوار السيارة، فحمل السلاح بورقة حتي لا تضيع بصمات الجاني، وقام بالاتصال بالشرطة.

وذكر "أحمد" أيضًا أن "نجيب" كان يفضل أن يمشي يوميًا من منزله حتى ميدان التحرير، ويذهب لشراء الجرائد والمجلات، ويذهب إلى وزارة الثقافة سيرا على قدميه.