رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: النساء أكثر سعادة بعد الطلاق

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

"الطلاق" تجربة مريرة يمر بها البعض بعد التعرض للانفصال، خاصة عندما يكون هناك أطفال، وتظل فترة الطلاق معروفة بالفترة الصعبة، إلا أن الواقع قد يكون مختلفًا في أن يكون للطلاق بعض الفوائد، بحسب دراسة نشرتها صحيفة الجارديان.

أوضح باحثون بريطانيون أن السيدات يصبحن أكثر سعادة لمدة تصل إلى 5 سنوات بعد الطلاق، لكنه ليس شرطًا أن تكون السعادة مرتبطة بإنتهاء فترة الزواج، بل بشعورهن بالرضا والأمان أكثر من السابق، في حين أن للزواج مزاياه، إلا أنه كثيرًا ما ينسى البعض ان الأمر لا يرتبط بالزواج نفسه بل بشكل العلاقة وجودتها.

العلاقات المليئة بالمشاكل والتعاسة يمكن أن تؤثر بالسلب على صحة الشريكين، ففي هذا الحالة يكون الطلاق الحل الأمثل في حين أن الاستمرار في العلاقة يمكن أن يزيد بحالات المرض والاكتئاب، لذلك على كل واحدة إدراك أنه محاولة انقاذ علاقة بائت بالفشل والشعور بعدم الراحة بها يكثر على المرأة وأطفالها سيفضل الجميع في أن يكون الطلاق أفضل.

محاولة الحد من الضرر على الأطفال يكون من أسلم نتائج الطلاق، فالحياة بسعادة مع الانفصال أفضل من أن يكونا في بيت واحد مليء بصراعات وعدم استقرار، فالانفصال أو الطلاق يريح الأطفال من تلك البيئة المتوترة، والتي تتسبب لهم بالأذى النفسي وكره الحياة وعدم القدرة على التركيز والاستقرار، بل قد تسبّب لهم الانحراف عن الطريق السليم واتباعهم للعصابات والأشخاص الذين يسلكون الطريق الخاطىء.

الشعور بأن الطلاق لا يرمز لنهاية الحياة وأن المرأة يمكن أن تفوز وتنعم بحياة مرة أخرى لا تقلق، فعليه وجدت دراسة أن الذين يتزوجون مرة ثانية يكونون أقل عرضة للطلاق.

ومن إيجابيات الطلاق أيضًا منح كلٍّ من الزوجين بداية حياةٍ جديدةٍ مع إنسانٍ جديدٍ، بعد أن نالوا تجربة المأساة، ففي بعض حالات الزواج يتعرّض أحد الطرفين إلى الكثير من الدمار النفسي أو الجسدي وفي الغالب تكون المرأة، وعندما يتم الطلاق يستطيع كلاهما أن يبدأ حياةً جديدةً مستقرةً بعيدًا عن المشاكل والهموم.