رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإعلام الأمريكي: أمير قطر "هرب" من القمة الخليجية

جريدة الدستور

قالت صحيفة "واشنطن بوست" نقلًا عن وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن غياب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني عن حضور القمة الخليجية التي عقدت مؤخرًا بالرياض، بالإضافة إلى قرار قطر الأخير بالانسحاب من منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، يؤكدان الأزمة التي تواجه مجلس التعاون الخليجي.

وأشارت الوكالة الأمريكية، في تقرير لها بعنوان: "أمير قطر يهرب من القمة الخليجية بالرياض وسط استمرار المقاطعة"، إلى أنه على الرغم من جهود الوساطة التي تبذلها الكويت، لا تزال الفجوة قائمة بين دول مجلس التعاون الخليجي، كما أن الولايات المتحدة التي تعد حليفة لجميع دول الخليج، لم تتمكن من إصلاح العلاقات بينهم في إطار سعيها لتشكيل جبهة موحدة للضغط على إيران، لاسيما بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

واستقبل العاهل السعودي الملك سلمان يوم الأحد الماضي، قادة دول مجلس التعاون الخليجي لدى نزولهم من المصعد الذهبي في قاعدة الرياض الجوية، ولم يشر قط إلى قطر في تصريحاته للقمة، وتحدث الملك بدلًا من ذلك عن الحاجة إلى مواجهة إيران، فضلًا عن حرب المملكة المستمرة في اليمن.

وقال الملك سلمان خلال كلمته الافتتاحية بأعمال القمة: "إن القوى المتطرفة والإرهابية لا تزال تهدد أمننا في الخليج وفي العالم العربي"، مضيفًا: "إن النظام الإيراني مستمر في سياساته العدائية ويستمر في التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".

فيما حذر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، من الانقسامات الداخلية التي تهدد دول مجلس التعاون الخليجي وحث أعضاءها على وقف الحملات الإعلامية.

وقال الشيخ صباح: "التحدي الأخطر الذي نواجهه هو الخلاف الخليجي واستمراره الذي يتسبب حاليًا في تهديد خطير لوحدتنا ويؤثر على مصالح مواطنينا".

من جانبه، أرسل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي، لتمثيل الوفد القطري، إلا أنه لم يدلي بأي تعليق خلال الجلسة المفتوحة لاجتماع مجلس التعاون الخليجي.

وكان وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، قال قبيل بدء الجلسة المفتوحة لاعمال القمة: "إن الشيخ تميم كان يجب أن يكون في القمة".

من جانبه، قال نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الخليج العربي، "تيموثي لندركينج"، إن واشنطن تريد رؤية وحدة الخليج وإصلاح العلاقات مع قطر قريبًا.

وأضاف: "لقد كانت وحدة دول مجلس التعاون الخليجي ركيزة مهمة للغاية لمشاركة الولايات المتحدة في هذه المنطقة" وقال على هامش قمة أمنية حول اليمن في أبوظبي يوم الأحد: "نرغب في استعادة الوحدة الخليجية".

وتابع: "من المهم ليس فقط أن يكون مجلس التعاون الخليجي حصنًا قويًا ضد النفوذ الإيراني في شبه الجزيرة العربية، بل يسمح لنا أيضًا بالاستفادة من الروابط الاقتصادية التي يمكن أن تضيف التنمية إلى المنطقة ويمكن أن تساعد البلدان على الترابط معًا".