رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"البيدوفيليا".. كيف يؤثّر الاعتداء الجنسي على سلوكيات الأطفال؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الاستغلال الجنسي للأطفال أومايسمى "البيدوفيليا"، هو اضطراب يؤثر على البالغين، ويميزه أوهام جنسية حول الدخول في أعمال جنسية مع طفل قبل سن المراهقة من نفس الجنس أو الجنس الآخر.

وفقا لموقع " Britannica"، فإنّه في الطبعة الخامسة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية ( DSM-5 ؛ 2013)، يصنّف الولع بالأطفال (disophilic disorder) كنوع من الـ" paraphilia" - وهي فئة من الاضطرابات المعترف بها والتي تشمل الأوهام غير العادية أو الحوافز أو السلوكيات المتكررة.

و طبقا لـ DSM-5" "، قد يتم التمييز بين الولع الجنسي بالأطفال (التفضيل الجنسي للأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و14 عامًا) وبين (التفضيل الجنسي للأفراد فى المرحلة الأخيرة من المراهقة، الذين تتراوح أعمارهم عادة بين 15 و16)، بينما في العديد من البلدان، يُعرف الشخص المدان في محكمة قانونية بتهمة الاعتداء الجنسي على الأطفال، والذي ينطوي على الإساءة الجنسية لشخص ما قبل البلوغ أو حتى سن 18 عامًا، على أنه مرتكب جريمة جنسية ؛ بعض هؤلاء الأفراد تم تشخيصهم سريريًا لاحقًا بإيذاء الأطفال.

ولا يستطيع مشتهو الأطفال أن يجدوا الرضا في العلاقة الجنسية بين البالغين وقد يكون لديهم تقدير منخفض لذاتهم، حيث يهيمن الانجذاب الجنسي للأطفال على حياة "البيدوفيليك"، ولا يحصل على الإشباع الجنسي إلا من خلال مداعبة الطفل وأحيانا من خلال عرض الأعضاء التناسلية عليه فقط.

و يمكن أن تتراوح ردود فعل الطفل الضحية بين الخوف - لا سيما إذا كان هناك تهديد باستخدام القوة أو العنف)، وبين التمتع السلبي، فعلى الرغم من أن بعض الأطفال يبدون أكثر انزعاجًا من التحذيرات الأبوية السابقة من هذا الفعل، إلا أن المواجهة الجنسية يمكن أن تكون في كثير من الأحيان مؤلمة جدًا لهم، خاصةً إذا كان هناك عنف مرتبط بها.

والسبب الكامن وراء الاعتداء الجنسي على الأطفال غير واضح، فعلى الرغم من أن التشوهات البيولوجية مثل عدم التوازن الهرموني قد تسهم في اضطراب بعض الأفراد، إلا أن العوامل البيولوجية لم تثبت أنها أسباب رئيسية، وفي كثير من الحالات، يبدو سلوك الأطفال المشبوه بالأطفال مرتبطًا بالاعتداء الجنسي أو الإهمال الذي تعرضوا له أثناء الطفولة وبتطور غير طبيعي أو نفساني.

كما أشارت الأبحاث إلى أن الأولاد الذين يتعرضون للإيذاء الجنسي هم أكثر عرضة لأن يصبحوا مرتكبي جرائم جنسية، ويستجيب البنات اللواتي يتعرضن للإيذاء الجنسي، إلى الانخراط في سلوكيات التدمير الذاتي، مثل تعاطي المخدرات أو الدعارة.