رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. «عزبة الأمير» تغرق في المياه الجوفية في الأقصر

عزبة الأمير
عزبة الأمير

تجدد اللقاء بين أهالي عزبة الأمير بالشغب، إحدى قرى مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر مع أزمتهم السنوية، ومعاناتهم بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وظهورها على سطح الأرض بالشكل الذي سبب أزمة للسكان، حيث استولت المياه على مساحات كبيرة من دورب وشوارع القرية، وبات أمر الانتقال فيها أمرًا في غاية الصعوبة نظرًا لانتشار كميات المياه بشكل كبير للغاية، هذا إلى جانب المخاطر التي تشكلها تلك المياه حيث أنها قد تتسبب في تصدع وانهيار المنازل خاصة تلك المقامة بالطوب اللبّن، وبالإضافة إلي المخاطر الصحية التي قد تنتج من تلك المياه باعتبارها بيئة صالحة لتكاثر البعوض الناقل للأمراض، واليرقات.

وعلى الرغم من أن مشكلة ظهور المياه الجوفية في قري إسنا، مشكلة سنوية قد ظهرت منذ سنوات بعيدة إلا أن ذلك لم يجدي نفعًا في وضع استراتيجية وخطة للتعامل مع تلك الأزمة، ويتم التعامل معها في كل مرة بوسائل معالجة وقتية، مثل استخدام عربات الكسح لسحب المياه ونقلها بعيدًا عن شوارع القرية، أو تغطيتها بالرمال.

يقول محمد الكحلي، أحد أهالي عزبة الأمير بقرية الشغب بإسنا، إن أزمة المياه الجوفية تعد من الأزمات المتجددة ففي كل عام من هذا التوقيت تظهر المياه الجوفية علي سطح الأرض، لتبدأ المعاناة المعتادة لدي المواطنين وشعورهم بالخوف بداخل منازلهم خاصة أن عددًا كبيرًا من منازل العزبة مشّيد من الطّوب اللبّن، هذا إلي جانب المخاطر التي تشكلها تلك المياه فبسبب ركودها تتحول تلك المياه إلي بيئة صالحة لتكاثر ونمو اليرقات والبعوض الناقل للأمراض.

وأضاف أن أزمة المياه الجوفية لن تنتهي فحسب بالظهور في عزبة الأمير بل أنها ستظهر أيضًا بعدة قرى أخري من بينها الحلة والنمسا، وأصفون، والمساوية، والكلابية، ولعل من أسباب ظهور المياه الجوفية هو ارتفاع منسوب المياه بترعة الرمادي خلال هذا التوقيت من العام، مشيرًا أن طرق معالجة الأزمة في كل عام تقتصر علي توفير سيارات كسح لسحب المياه، دون وجود أي خطوات قوية لإنهاء الأزمة بشكل كامل.

من جانبه أوضح محمد سيد رئيس مركز ومدينة إسنا أن لجنة مشكلة من علماء وباحثي معهد البحوث الجوفية التابع للمركز القومي للبحوث المائية بوزارة الري عاينت تلك القرى واتخذت إجراءاتها اللازمة، وخلصت إلى أن المشكلة ناجمة عن ارتفاع منسوب المياه في ترعة الرمادي وكذا ارتفاع منسوب مياه النيل جنوبي قناطر إسنا، مضيفًا أن اللجنة أوصت بضرورة تغطية ترعة الرمادي لإنهاء المشكلة، حيث تمت مخاطبة وزير الري السابق الذي عاين الموقع على الطبيعة، وفق المهندس أشرف الحويحي.

وفي نفس السياق أعلن اللواء محمد يحى رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بالأقصر، عن البدء فى دراسة تنفيذ مشروع الصرف الصحى المتكامل الممول من البنك الإفريقي، وذلك فى إطار المخطط الاستراتيجى لتوصيل شبكات الصرف الصحى لكل مدن وقرى محافظات الصعيد.

وأوضح اللواء محمد يحيى، أن المشروع سيتم تنفيذه في عدد من قرى محافظات المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر، وذلك تحت إشراف الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، حيث تم اختيار 8 قرى تابعة لمركز ومدينة إسنا وهى قرى الشغب والدبابية والمعلة بشرق إسنا وقرى الغريرة والكيمان وطفنيس وتوماس وأصفون غرب إسنا، بتكلفة حوالى 250 مليون جنيه، وجار إعداد الدراسات التصميمية ودراسات الجدوى من قبل المكاتب الاستشارية، تمهيدا للطرح والتنفيذ فى اقرب وقت ممكن.