رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبيرة إتيكيت توضح فن ثقافة الاعتذار بين المرأة والرجل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عادة ما يأتي مجتمعنا العربي على المرأة لتبدأ هي بالإعتذار على اعتبار أن إقدام الرجل عليه يقلل من هيبته، على عكس المجتمعات الغربية الذين لا يفرقون بين ثقافة الاعتذار بين الرجل والمرأة.

تقول إيمان عفيفي، خبير الإتيكيت، إن نظرة مجتمعنا العاطفية تفرض إقدام المرأة على الإعتذار لكونها الطرف الحنون الأكثر تسامحًا، والذي يسعى للحفاظ على العلاقات، مشيرة إلى أن لكل قاعدة شواذ فهناك قلة من الرجال يتحملون هذه المسئولية فيقدمون على الإعتذار ولكن بنسب أقل بكثير من المرأة.

وأوضحت "عفيفي"، أن مراحل الاعتذار السليمة تبدأ بأن يعترف الشخص بخطئه دون خلق أعذار غير حقيقية، ويتحمل مسؤولية ما فعل، مع ترك مساحة من الحوار بينه وبين الآخر حتى يتمكن من معرفة موقفه من تقبل العذر أم لا، مع ضرورة الحرص أن يظهر للطرف الثاني أنه لن يعود لنفس الخطأ من جديد، مع جعل الكلام يخرج ببساطة وصدق دون تكلف، حينها سيشعر المتلقي بصدق المتكلم.

وأضافت أن المرء حين يخطئ فالاعتذار يكون منطقيًا، لكن احذر الإعتذار بالنيابة عن شخص فأتركه هو من يكتشف خطأه بنفسه ليقدم على هذه الخطوة بكامل إرادته فلا يكرر خطأة مرة أخرى، محذرة من مساوئ الإفراط في الاعتذار، لأنه سيعكس شخصيتك في نظر الآخرين بأنك كثير الأخطاء، فضلا عن أنه يقلل من ثقة الشخص بنفسه، ويجب أن يضع كل منا في اعتباره بأن ليست كل الأخطاء تتوجب أن نعتذر عنها.

وتابعت أن الأشخاص الذين يرفضون تقديم الإعتذار بشكل مباشر، يمكنهم إرسال رسالة أو هدية تعبيرًا عن اعتذاره، ولكن في الواقع هذه الطرق لا تجدي نفعًا بمفردها وإن كانت مقبولة كمقدمة للاعتذار الفعلي في حالة الخطأ الفادح.