رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روايات متناقضة حول أسباب انتحار سيدة أمام مترو دار السلام

جريدة الدستور


صرحت نيابة دار السلام، بالقاهرة، بدفن جثة «نوال. م»، ٢٤ عامًا، بعد أن ألقت بنفسها أمام قطار المترو.
وقال مصدر أمنى، إن أجهزة الأمن حددت هوية المنتحرة، وتمكنت من الوصول لذويها وناقشتهم للوقوف على ملابسات الحادث، لافًتا إلى رفع أشلائها من على قضبان المترو ونقل الجثة للمستشفى العام، تحت تصرف النيابة.
وتحفظت قوة أمنية من مباحث القاهرة ومباحث شرطة النقل والمواصلات على كاميرات المراقبة بالمحطة للوقوف على ملابسات الواقعة.
وانتقلت «الدستور» للمنطقة التى كانت الضحية تسكن بها، وناقشت عددًا من جيرانها، لمعرفة ملابسات الواقعة.
وقالت شقيقة زوج المنتحرة: «أخى تزوج نوال منذ سبع سنوات، ومنذ زواجهما وهى تعيش معنا فى شقة واحدة، وحياتنا هادئة وجميلة وخالية من أى مشاكل، ولا نعلم جميعا لماذا أقدمت على الانتحار».
وأضافت: «يوم الواقعة تناولنا طعام الإفطار سويًا، ثم ارتدت ملابس الخروج، وأخبرتنا بأنها ستذهب لإحضار طفلتها زينة من الحضانة، وبعد ربع ساعة فقط فوجئنا بالخبر من الجيران».
وقالت «ريهام»، إحدى قريبات الضحية: «أنا أعرف نوال منذ ٥ سنوات تقريبًا، وأولادها من سن أولادى تقريبًا، وكانت لا تتوقف عن المزاح مع حماتها، وإخوة زوجها، فكانت حماتها تعتبرها ابنة لها، لأن أهلها من الفيوم، ووالدتها تزورها كل فترة، فى الإجازات فقط، وحماتها كانت المسئولة عنها فى كل كبيرة وصغيرة، وكانت تلبى كافة طلباتها».
وتابعت: «تتمتع الأسرة بمستوى مادى عالٍ، ويوم الواقعة ذهبت لإحضار طفلتها من الحضانة، فى العقار نفسه الذى تسكن به، لكنها لم تعد، وكانت معتادة على توصيل ابنها على إلى مدرسته، وابنتها زينة إلى الحضانة، ويوم الواقعة، ذهبت وأحضرت على، ثم نزلت لإحضار زينة، لكنها لم تعد، وكنا جميعًا فى حالة ذهول عندما علمنا خبر وفاتها».
وقال صديق للزوج: «الواقعة حدثت فى حوالى الساعة ٢:٣٠عصرًا، وكان زوجها سيد حينها فى العتبة، يشترى بضائع، فاتصلنا وأخبرناه بالواقعة».
لكن «أسامة» صاحب المقهى المجاور لمسكن المنتحرة، قال إن المنتحرة: «كانت تعانى من ضغط نفسى رهيب بسبب حماتها، التى كانت تعاملها بقسوة، واستغلت أنها غريبة ووحيدة، لأن أهلها فى محافظة الفيوم، وكانت تعانى باستمرار لأنها تسكن مع حماتها فى الشقة نفسها، بينما أشقاء زوجها يسكنون فى العمارة نفسها لكن فى شقق مستقلة».
وتابع: «طلبت من زوجها أكثر من مرة، أن تعيش فى شقة مستقلة مثل زوجات إخوته، لكنه كان يرفض، رغم أن حالته المادية جيدة، وظروفه تسمح بذلك، وكان على علم بمعاملة والدته القاسية لزوجته».
وأضاف: «كانت تعانى من زوجها أشد المعاناة، لأن لديه علاقات نسائية كثيرة، وجميع سكان المنطقة يعرفون بهذا الأمر، وكاميرات المراقبة أظهرتها وهى تلقى بنفسها أمام قطار المترو، لأنها تعبت، والواقعة لم تكن حادثة غير مقصودة».