رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رحاب جمعة.. قصة لاعبة "كرة يد" احترفت فى فرنسا

جريدة الدستور

فتاة صغيرة تمسك بيد والدتها، تجري معها لتلحق بأتوبيس رقم "346" المتجه إلى "مركز شباب الساحل" بمنطقة الزاوية الحمراء، لتصل في ميعاد التمرين تجنبًا لغضب المدرب، فقد وقعت في غرام "كرة اليد" منذ صغرها حتى أصبحت واحدة من أشهر الفتيات فى هذه اللعبة واحترفت فى فرنسا.

رحاب جمعة هي فتاة في الخامسة والعشرون من عمرها، لاعبة كرة سلة محترفة في نادي "أيه سي أتش" الفرنسي، وحققت رقم قياسي بـ122 هدفًا في 22 مباراة فقط، مما أكسبها شعبية واسعة في فرنسا وأصبحت من أشهر لاعبات كرة اليد هناك.

"رحلتي من مركز شباب الساحل إلى فرنسا لم تكن سهلة مطلقًا".. كلمات بدأت بها "رحاب" حديثها عن رحلة احترافها التي كانت مملؤة بالتحديات الصعبة على فتاة في مثل عمرها فأول تلك التحديات كان رفض المجتمع؛ لأن تحقق الفتاة ذاتها خارج بيت الزوجية فكل ما يظنه الناس أن لا مستقبل للفتاة؛ إلا الزواج، وخاصًة أنها كانت تسكن في مكان شعبي، كثيرًا ما واجهت انتقادات لاذعة لكنها لم تلقي لها بال، وكان يكفيها إيمان والدتها وشقيقها بها.

تحكي "رحاب" قصة تألقها فى كرة اليد، قائلة: "أثبتت كفائتي في التمرينات وذلك ما أهلني لتحقيق أول حلم وهو اللعب في النادي الأهلي، وبعد أن أصبحت لاعبة في الأهلي في عمر الثامنة عشر، أصبح حلم الاحتراف يراوضني، وبالفعل حقق الله لي هذا الحلم وعُرض على النادي عقد احتراف لي في الجزائر فوافقت على الفور ومضيت العقد وهذا كلفني الكثير من الخسائر كان أكبرها فصلي من الجامعة".

وتابعت: "بعد الجزائر جاء ميعاد تحقيق الحلم الثاني وهو الاحتراف في أوروبا، وكانت أولى خطواتي، الاحتراف في الدنمارك ومنها إلى فرنسا، حيث قابلت الحب في مدينة النور، وإلياس وهو زوجي الحالي، الذي ساقتني إليه أحلامي، وما كان مبهج بالنسبة لي هو أنه مسلم يحفظ الكثير من أجزاء القرأن الكريم، وبعد محاولات كثيرة وافق أهلي على زواجنا بشرط أن يتم وسط عائلتي وأهلي في "إمبابة" ولكن فرنسا لن تكون هي محطتي الأخيرة، ولن أكتفي بما حقتت من نجاحات، ومازال لدي الكثير من الأحلام التي سوف أحققها".