رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجبير: حل أزمة قطر سيكون عبر استجابتها إلى شروط الدول الأربع

عادل الجبير
عادل الجبير

قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن جميع دول مجلس التعاون الخليجي يمثلون أسرة واحدة، عادًّا أي خلاف يحدث بين أفرادها أمرًا طبيعيًا قد يحدث داخل الأسرة الواحدة، بل ويظل ذلك أمرًا بسيطًا لن يصعب حله، لاسيما في ظل المصداقية وحجم الترابط بالدم والمصير، لذا دائمًا ما حرصوا على معالجة خلافاتهم بذات القدر من الاهتمام والجدية، مشيرًا بذلك إلى أزمة قطر التي يتطلع إلى انتهائها بالاستجابة إلى الشروط التي وضعتها الدول الأربع وعدها منطقية وقابلة للتطبيق على أرض الواقع.

نقلت ذلك وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم الأحد، عن الجبير خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني عقب انتهاء أعمال اجتماع الدورة الـ 39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الذي احتضنته مدينة الرياض.

وشدّد الوزير السعودي على أن الحقيقة الثابتة والدامغة طالما كانت إيمان دول مجلس التعاون الخليجي كافة بالمصير المشترك وإدراكها أن وحدتها تشكل قوة، فدائما ما كانت مؤثرة إذا اتفقت مواقفها اقتصاديا وسياسيا وأمنيا في جميع المحافل الإقليمية والدولية.

وقال "الجبير" إن الاختلاف مع الأشقاء في قطر ليس كما يصوره البعض، ولكن بعض السياسيات القطرية أساءت لمجلس التعاون عمومًا وهذا يتعارض مع آلية العمل المشتركة التي دأبت عليها دولنا في الخليج العربي إقليميا أو دوليًا على الصعيد الثقافي والاقتصادي والأمني والسياسي.

من جانبه أشار الدكتور عبد اللطيف الزياني إلى أبرز ما تطرق له اجتماع قادة دول المجلس في القمة الخليجية الـ39 على غرار اعتماد قوانين واستراتيجيات تضمن تسارعًا أكبر لمسيرة العمل الخليجي المشترك فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي والسياسي والأمني بما يتواكب مع ما تشهده الساحتين الإقليمية والدولية من متغيرات واضطرابات، منوهًا بحرصهم على كل ما من شأنه نماء وتطور وازدهار دول المجلس ورفاهية شعوبها؛ حيث جاء العمل التطوعي والاجتماعي المعني بالأشخاص ذوي الإعاقة بوجه خاص وباقي شرائح المجتمع الخليجي وفئاته.

واتفق الجميع على أهمية تعزيز علاقات التعاون بين دول المجلس من جهة ودول شقيقة وصديقة من جهة أخرى مثل العمل القائم بين دول المجلس والولايات المتحدة الأمريكية ذو العلاقة بالوصول إلى رؤية مشتركة أمنيا واقتصاديا وسياسيا حيث تشهد المباحثات في هذا الجانب جملة من الأطروحات الداعية إلى التفاؤل استنادًا إلى اتفاقها في منظورها العام.