ناصر بيان: تدشين أكبر منطقة صناعية بين مصر وليبيا بالسلوم (حوار)
كشف المهندس ناصر بيان، رئيس الجمعية المصرية الليبية لرجال الأعمال عن إنشاء أكبر منطقة صناعية مشتركة بين مصر وليبيا في مدينة السلوم؛ لخدمة حركة التبادل التجاري بين البلدين.
وقال بيان، في حواره مع «الدستور» إن الجمعية تستهدف تدشين مركز إقليمي للتصدير في السوق الأفريقي بين مصر وليبيا، مشيرًا إلى أن مصر تلعب دورًا استراتيجيًا في عودة الاستقرار الأمني والسياسي إلى ليبيا.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل لـ3 مليار دولار قبل حالة الفوضي التي حدثت برحيل القذافي، لافتًا إلى أن الحكومة الليبية كانت في طريقها لإنشاء مدينة الفاتح بكلفة استثمارية 10 مليارات دولار في مصر.
وأوضح أن مشروعات إعادة الأعمار في ليبيا سيكون لمصر نصيب الأسد فيها، موضّحًا أن تركيا تنافس مصر للتصدير للسوق الليبي إلاّ أن الدور المصري له الأغلبية، وإلى نص الحوار:
◘ كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين؟
○ آخر إحصائية للبلدين كانت قبل حدوث حالة من عدم الاستقرار في ليبيا بعد الأحدث الأخيرة التي شهدتها ووصل حجم التبادل التجاري إلى 3 مليارات دولار.
◘ هل هناك رؤية للتنسيق في عودة الاستثمارات بين البلدين؟
○ بالتأكيد بالفعل هناك رؤية وتنسيق حول زيادة الاستثمارات وحجم التبادل التجاري بين البلدين إلاّ أن الأمر مرتبط بعودة الاستقرار الأمني حيث يوجد مقترح لإنشاء أكبر مدينة ومنطقة صناعية في السلوم لخدمة المستثمريين الليبين والمستوردين من ليبيا والمصدريين والمصنعين المصريين المستهدفين السوق الليبي حيث إن هذا المشروع كان قد وافق عليه الدكتور عصام شرف وقتما كان رئيسًا للوزراء إلاّ أن الأحداث التي شهدتها ليبيا من حالة عدم استقرار أدت إلى تأجيل البدء في المشروع ولكن تدخل مصر في دعم الاستقرار الأمني يدعم بقوة عودة المشروع للتنفيذ.
◘ ما هي أبرز القطاعات الصناعية المستهدفة في إنشاء المنطقة الصناعية؟
○ جميع القطاعات الصناعية التي تحتاجها ليبيا سواء الصناعات الهندسية والغذائية والكيماوية والدوائية حيث لا يوجد في ليبيا أي مصانع عملاقة وتستورد جميع الاحتياجات والسلع الأساسية في الحياة لذا عندما عرضنا على المستثمريين الليبين إنشاء مصانع في مصر كان السؤال الأهم هو التصدير ليبيا نظرًا لاحيتاجها لهذه الصناعات إلاّ أن حالة الفوضي وعدم الاستقرار تعيق دخول المنتجات للسوق الليبي.
◘ هل ترى أن هناك منافسين لمصر في التصدير للسوق الليبي؟
○ بالتأكيد تركيا من أقوى المنافسين لمصر في التصدير للسوق الليبي وضخ الاستثمارات في ليبيا فهي تستهدف ذلك بقوة ولكن الدور العسكري والاستراتيجي لمصر أهم وأقوي من تركيا وسيكون ذلك عامل مهم للغاية كما هناك شركات عالمية كبر تتنافس للعودة الي اعمار ليبيا.
◘ هل قدمت الجمعية وقت الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا مشروعات مهمة؟
○ بالفعل نجحنا في زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وليبيا حتي وصل الي 3 مليار دولار بالاضافة الي أننا كنا سنشئ مدينة الفاتح باستثمارات ليبية 10 مليار دولار الا أن هذا المشروع توقف نتيجة عدم وجود الاستقرار الأمني ورحيل نظام القذافي.
◘ هل من الممكن عودة مشروع مدينة الفاتح مرة أخرى بعد رحيل القذافي؟
○ ليس لدىّ معلومات عن عودة المدينة مرة أخري نظرًا لأنها كانت في توقيت نظام القذافي.
◘ كيف ترى الفرص الاستثمارية للمصريين في ليبيا؟
○ الفرص الاستثمارية موجودة بقوة في مشروعات إعادة الإعمار في ليبيا فكما قلت ليبيا لا تصنع شئيا وتعتمد بشكل أساسي علي الاستيراد بالاضافة الي أن الفوضي جعلتها بحاجة ماسة الي مشروعات اعادة الاعمار كما أن حجم العمالة التي كانت توجد في ليبيا في توقيت الاستقرار الأمني وصل الي 3 ملايين عامل مصري لذا فأن فتح باب الاعمار في ليبيا سيساهم في زيادة حجم العمالة المصرية في الخارج وفتح فرص عمل كبيرة للغاية بالااضفة الي تواجد الشركات المصرية في قطاعات المقاولات والتشييد والتمعير والمشروعات الخاصة بالبنية الأساسية من الكهرباء والاتصالات الكباري والجسور وجميعها مشروعات تدعم حجم الاستثمارات المصرية وحجم الأعمال التي من الممكن أن تحصل عليها الشركات المصرية في قطاعات متنوعة ومختلفة.
◘ هل يوجد مجلس أعمال مصري ليبي مشترك؟
○ لا توجد سوى جمعية مصرية ليبية أرئاسها حاليا ونعمل علي زيادة حجم التبادل التجاري ولدينا مشروعات كبري تحدثنا فيها مع رجال الأعمال اللبيين حيث يرغبون في انشاء مصانع في قطاعات الصناعات الكيماوية خاصة الأسمنت والأدوية ولكن الأمر ينتظر فقط عودة الاستقرار الأمني داخل ليبيا وتعلب مصر دور عظيم فيه بنسبة 90% وهو ما يساهم في تعزيز العلاقات والفرص الاستثمارية بين البلدين.
◘ هل ترى أنه من الممكن أن يكون هناك مركز إقليمي للصناعات الاستراتيجية بين مصر وليبيا للتصدير لأفريقيا؟
○ بالفعل نستهدف ذلك أن يتم انشاء مركز اقليمي للصناعات من أجل التصدير للسوق الأفريقي وعودة مصر بقوة لمكانتها أفريقيا وأري أن تحرك الحكومة المصرية حاليا ودور القيادة السياسية في مصر بات ظاهر للغاية وسنجني قريبا نتيجة ذلك.
