الصين تطالب كندا بإطلاق سراح مسؤولة الشؤون المالية في شركة "هواوي"

طالبت وزارة الخارجية الصينية، بإطلاق فوري لسراح رئيسة الشؤون المالية لشركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي تكنولوجيز"، التي تم توقيفها في كندا بناء على طلب من الولايات المتحدة.

كما طالبت الوزارة الولايات المتحدة بتوضيح سبب مطالبتها للسلطات الكندية بتوقيف "مينج وانتشو"، التي تشغل أيضًا منصب نائب رئيس مجلس إدارة "هواوي"، فضلا عن كونها ابنة مؤسس الشركة "رين تشينجفي"، والتي تم توقيفها قبل أيام خلال تواجدها بمطار في فانكوفر.

تجدر الإشارة إلى أنه قد يتم تسليم "مينج" للولايات المتحدة حيث يحقق الادعاء في نيويورك فيما إذا كانت "هواوي" تنتهك العقوبات الأمريكية ضد إيران، وفقا لما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال".

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية "جينج شوانج" إن "مينج" حصلت على المساعدة القنصلية في كندا، وأن اعتقالها يرتقي إلى اعتباره انتهاكا لحقوق الإنسان.

وأضاف في تصريحات للصحفيين في بكين "الصين طالبت كندا بتوفير الحماية الفعالة لسلامة المواطنين الصينيين وضمان المعاملة الإنسانية لهم واحترام حقوقهم ومصالحهم المشروعة.. واعتقد أن أي اعتقال بدون تقديم أسباب واضحة، انتهاك مؤكد لحقوق الإنسان لهذا الشخص".

وكشفت وزارة العدل الكندية في وقت سابق عن أنه ستكون هناك جلسة استماع للنظر في إمكانية الإفراج عن مسؤولة "هواوي" المالية بكفالة غدا الجمعة، إلا أنها لم تفصح عن أي تفاصيل بسبب حظر النشر في القضية.

وقالت "هواوي"، أكبر شركة في العالم لصناعة الإلكترونيات الخلوية وغيرها من معدات الاتصالات، إنها تلقت "معلومات قليلة للغاية فيما يتعلق بهذه الاتهامات، ولا علم لها بأي مخالفة ارتكبتها السيدة مينج".

وقد تراجعت الأسهم الآسيوية بشدة في تعاملات اليوم الخميس في أعقاب أنباء القبض على "مينج". وتراجع مؤشر هانج سينج في بورصة هونج كونج بنسبة 2.47% في حين تراجع مؤشر نيكي القياسي في بورصة طوكيو بنسبة 1.91%

بعد أن كان قد تراجع في بداية التعاملات بنسبة 2.79% ولم يتضح حتى الآن مدى تأثير ضبط "مينج" على العلاقات بين الصين والولايات المتحدة في أعقاب القمة الأمريكية الصينية على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين مطلع الأسبوع الحالي.

وكان الرئيسان الأمريكي "دونالد ترامب" والصيني "شي جين بينج" قد تعهدا خلال القمة بإنهاء الحرب التجارية التي اشتعلت بين البلدين في يوليو الماضي.

في الوقت نفسه، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب" تضغط على كندا والدول الحليفة الأخرى من أجل عدم استخدام أجهزة شركة "هواوي" في شبكات اتصالات الجيل الخامس.

وفي أكتوبر الماضي، أعرب عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي "ماركو روبيو" و"مارك وارنر" في رسالة إلى رئيس وزراء كندا "جاستن ترودو" عن قلقهما الشديد من احتمال تدخل الحكومة الصينية في شبكات الاتصالات في كندا من خلال استخدام أجهزة هواوي.