رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير العدل الرواندي: الحكومة تحترم قرار تبرئة الناشطة رويجارا

جريدة الدستور

قال وزير العدل فى رواندا، جونستون بوسينجي، اليوم الخميس، إن الحكومة تحترم قرار المحكمة بتبرئة الناشطة المعارضة ديان رويجارا من التهم المنسوبة إليها ومن بينها التحريض على العصيان، ولكنها سوف " تدرس بعناية هذا القرار".

وأضاف: "إننا ندرين كل محاولات العناصر الخارجية للتأثير على العمليات القضائية فى رواندا، وسوف نواصل تطبيق قوانينا بشأن سيادة النظام الانتخابي وتحقيق الأمان للشعب واحترام القضاء بقوة".

برأت محكمة في رواندا اليوم الخميس، الناشطة المعارضة البارزة ديان رويجارا من جميع التهم المنسوبة إليها،وتشمل "التحريض على العصيان"، في قضية وصفتها جماعات حقوقية بأنها ذات دوافع سياسية.

وقالت رويجارا 37 عاما لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) بعد صدور الحكم في العاصمة كيجالي: "كنت أعلم من البداية أنني بريئة وأن الاتهامات كانت ملفقة".

وكانت الناشطة التي تلقت تعليمها في الولايات المتحدة الأمريكية، تواجه حكما محتملا بالسجن مدته 22 عاما، على خلفية اتهامها بالتحريض على عصيان حكومة الرئيس بول كاجامي، والادعاء بأنها زورت توقيعات لتأييدها حتى يمكنها الترشح للرئاسة.

يذكر أنه تم منع الناشطة، من خوض الانتخابات الرئاسية أمام كاجامي خلال انتخابات 2017، التي فاز فيها بأكثر من 98% من الأصوات، وتم إلقاء القبض على رويجارا بعد الانتخابات بفترة قصيرة، إضافة إلى والدتها التي تم تبرئتها أيضًا."

وقال القاضي خافير نداهايو إنه لا توجد أدلة كافية ضدهما وأن القضايا "لا أساس لها"وقوبل القرار بالتصفيق الحاد من جانب الأقارب والمؤيدين في قاعة المحكمة فيما انهمرت الدموع من اعينهما.

وقالت والدة رويجارا: "هذا من صنيع الله. نحن مسرورتان، ولا أستطيع أن أصف فرحتي".
وانتقدت المنظمات الحقوقية القضية ضد رويجارا، التي حازت أيضا على اهتمام بعض النواب البرلمانيين الأمريكيين.

ورحبت منظمة العفو الدولية بالقرار اليوم الخميس، قائلة: "ما كان ينبغي أن تواجه ديان وأدلين رويجارا اتهامات في الأساس للإعراب عن آرائهما".

وأضافت المنظمة: "في حين نرحب بالإفراج عنهما، نحن قلقون من أن حق حرية التعبير مازال يتعرض للتهديد في رواندا".

ولدى الدولة الواقعة في شرق افريقيا تاريخا مظلما، ففي عام 1994، أدت الإبادة الجماعية في رواندا إلى مقتل ما يقدر بـ800 ألف من عرقية الهوتو المعتدلين والتوتسي، على مدار مئة يوم.

ومن حينها، نالت البلاد بقيادة كاجامي الممسك بمقاليد الحكم منذ 18 عاما، إشادة لإحراز تقدم في التنمية الاقتصادية ولكن المنتقدين يقولون إنه لا يتهاون مع النقد.