رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قروض جهاز تنمية المشروعات الصغيرة.. نماذج ناجحة ومشاريع واعدة (فيديو)

جريدة الدستور

تلعب المشروعات الصغيرة دورا كبيرا في دعم الاقتصاد الوطني لفعاليتها ودورها الحيوي الذي تقوم به هذه المشاريع على صعيد تحسين دخل الأسرة والمساهمة في الحد من مشكلتي الفقر والبطالة .

جهاز تنمية المشروعات الصغيرة، كان كلمة السر في تحويل حياة المواطنين للأفضل، فقروض الجهاز قامت بدور كبير في عملية نجاح هذه المشاريع من خلال الدعم المالي الذي تقدمه، حتى باتت تعلب دورا محوريا في تنمية عجلة الاقتصاد.

قالت الدكتورة نيفين جامع، رئيس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، إن كل مواطن مصري لديه فكرة مشروع يتقدم للجهاز دون أي شروط سوى أن يجيد القراءة والكتابة وأن يكون حسن السمعة، أو يتصل على الخط الساخن 16733.

وأضافت "نيفين"، خلال لقائها ببرنامجه "معكم" مع الإعلامية منى الشاذلي، على قناة "CBC"، أن الجهاز يقدم دورات تدريبية تتولد من خلالها فكرة المشروع التي يراها المواطن المتقدم مناسبة له، مؤكدة أنها تخدم من ليس لديه مشروع وأيضا من لديه مشروع ويحتاج إلى التوسع فيه.

وتابعت: "يتم استخراج السجل التجاري والبطاقة الضريبية والرخصة لصاحب المشروع بعد تقديم دورات تدريبية له لاختيار فكرة مشروعه، ويتم توقيع كفالة تضامنية شخصية وهي أن يكون الضامن حسن السمعة".

وأكدت "نيفين"، أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر تستوعب 90% من العمالة في القطاع الخاص، والصين من الدول التي قامت نهضتها على المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.

وواصلت: "قمنا بضخ 4،1 مليارات منذ أول العام الجاري وحتى سبتمبر الماضي قروض.. تم من خلالها تمويل 190 ألف مشروع وخلق 300 ألف فرصة عمل".



واستعرضت الإعلامية منى الشاذلي عددا من النماذج الناجحة، والتي تحولت حياتها للأفضل بعد الحصول على قرض جهاز تنمية المشروعات:-

قالت رباب رأفت، أحد النماذج الناجحة في حرفة السجاد، إنها كانت تعمل في البداية بإحدى مصانع السجاد، وكان رزقها محدود، مشيرة إلى أنها فكرت في عمل مشروع لحسابها بالتعاون مع زوجها، ولذلك فكرت في التوجه إلى جهاز تنمية المشروعات وحصلت على قرض بقيمة 10 آلاف جنيه عام 1995.

وأضافت، أنها بالتعاون مع زوجها صمموا 3 "نول"، وبدأوا العمل في مهنة السجاد، وفي 1997 فكرت في التوسع بالمشروع، فتقدمت هي وزوجها أيضًا للحصول على قرض جديد بقيمة 50 ألف جنيه.

وعن الصعوبات التي واجهتها في أخذ القرض، قالت: "كانوا بيطلبوا مننا أوراق والضمانات، ودي كانت عائق بالنسبة لينا، لأن الجهاز كان يشترط في هذا الوقت أن يكون المتقدم يمتلك عقار خاص، أو يكون معه ضامن".

وواصلت: "كل 3 شهور كنا بندفع قسط، ونبيع السجاد في المعارض بالقاهرة، ومصنعنا في ساقية أبو شعرة/ أشمون/ منوفية.. وفي ناس كتير من القرية أخذت قروض من الجهاز".



قالت ياسمين عبد الرازق، صاحبة ورشة نجارة، إنها تقدمت إلى جهاز تنمية المشروعات للحصول على قرض لتوسيع ورشة نجارة والدها، وفي البداية حصلت على 10 آلاف جنيه، وبعد سداد القرض حصلت على 25، وبعدها على 50، والآن حصلت على قرض جديد بقيمة 150 ألف جنيه.

وأضافت، أن ورشة نجارة والدها تقوم بتصنيع أبواب وشبابيك وغرف نوم، منوهة أنها تقوم بتوزيع المنتجات في كل محافظات الجمهورية، بواسطة أشقائها، والذين يعملون في مجال تجارة الأخشاب.



قالت مارينا ميلاد، صاحبة مصنع للمفصلات، إن والدها يعمل في مجال الحديد أيضًا، ولكنه يقوم بتصنيع حديد ثقيل للكباري والطرق، ولكنها اختارت تصنيع مفصلات صغيرة من أجل تصديرها للخارج.

وأضافت، أنها توجهت للسوق البريطاني، وعرفت احتياجاته، وفكرت في إنشاء المصنع، وتوجهت لجهاز تنمية المشروعات، وطلبت الحصول على قرض بقيمة 2 مليون جنيه، لشراء المعدات، والخامات.

وتابعت: "المنتج اللي بنصدره يعمل فيه الصين والهند فقط، وتوجهنا لإنجلترا ووافقت على شراء المنتج من مصنعها، نظرًا لوجود احتكار من الصين والهند لهذا المنتج والتحكم فيه".

وعن الدروس المستفادة من مشروعها، قالت: "لازم ندور ونبحث، دول العالم محتاجة ايه بالظبط، ونعمله، بالإضافة لدة عدم اليأس".