رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحفية بريطانية بعد زيارة مصر: حياة أسطورية وشعور بالأمان الكامل

جريدة الدستور

لم تكن الصحفية البريطانية «كاثرين نيلسون» الوحيدة التى كتبت عن رحلاتها الخاصة فى مصر، لكن تجربتها كانت مختلفة، فقد تحدثت عن شعورها كأم تصطحب طفلتها إلى مدينة أسوان، وكيف شعرت بالأمان، لتؤكد أن مصر هى الدولة الأكثر أمانًا بالنسبة للأمهات.

التجربة نشرتها صحيفة «الجارديان» البريطانية، فى عددها الصادر أمس، وتقول كاثرين: «مع عودة أرض الفراعنة إلى الخريطة السياحية من جديد وبقوة، سافرتُ إليها أنا وابنتى (ميا) التى تبلغ من العمر ١٣ عامًا».
ووفقًا للصحيفة، فإن «كاثرين» رأت العديد من الأمهات الأجنبيات اللاتى يتنزهن مع أطفالهن فى مصر، موضحة: «ذهبنا إلى أسوان، واستمتعنا بركوب الجمال عند غروب الشمس، والتقط المصور باتريك أونيل العديد من الصور لنا هناك»، مضيفة: «استمتع أطفالنا بركوب الفلوكة الخشبية، وأقمنا فى أسوان بضعة أيام، وكان معنا دليلنا ويدعى (وليد)، الذى ساعد الأطفال على تصميم طائراتهم الورقية، بالاستعانة ببعض مقاطع الفيديو من موقع (يوتيوب)، وظل الأطفال يلعبون حولنا فى سلام، ونحن نتناول مشروبات جميلة بجوارهم».
وتذكرت «كاثرين» الليلة التى استقلت فيها القطار هى وابنتها (ميا)، وبقية الأمهات، للوصول إلى أسوان، وقالت: «فى قطار النوم إلى أسوان، كان هناك الكثير من الأمور المبهجة، لعب الأطفال الشطرنج وألعاب الورق، فى حين كنت أتحدث مع الأمهات الأخريات، ونحن نرتبط معًا بحكايات مغامرات السفر، وحياتنا المشتركة فى بريطانيا أيضًا».
وتقول: «رحلتى إلى مصر كانت مختلفة عن الرحلات الأخرى التى اصطحبت فيها ابنتى، ففى إسبانيا مثلًا شعرت بأننى لا أستطيع خوض تجربة بمفردى، وكانت التكلفة باهظة، ومرهقة لأى أم، لذلك شعرت بالراحة فى مصر وبالترحيب أيضًا، فكونت صداقات كثيرة، واستمتعت ابنتى ببعض الراحة والاسترخاء».
وتكمل كاثرين: «عندما وصلنا إلى الفندق، قفز الأطفال إلى المسبح الذى يقع بجانب النيل فى أسوان.. الحياة هنا أسطورية، والمناظر الرائعة والنسائم تعوّض ارتفاع الحرارة إلى ٣٥ درجة مئوية، وشعرت (ميا) ابنتى بالسعادة فى تلك الحياة، وتعلمت هى والأطفال بعض الألعاب، وأكلت الطعمية، وشعرنا بالتحرر ونحن نمشى فى السوق».
وتضيف: «لم تستطع مجموعتنا مقاومة ركوب الجمال فى غروب الشمس فى جزيرة فيلة بأسوان، وشعرت (ميا) بأنها فوق جبل عملاق، وهى تركب الجمل، وتتجه أسفل الوادى، ثم رأينا أضواء المنازل، مع صوت دعوات الصلاة من المساجد».
وعن الشعب المصرى، وأهل أسوان خاصة، قالت: «فى منزل عائلة بأسوان، تناولنا العشاء، وكان عبارة عن مسقعة، وبامية، وسلطة من الفلفل، وجبن مصنوع من حليب الجاموس، وعصير الجوافة.. كان العشاء رائعًا».
وتروى «كاثرين» رحلتها إلى الأقصر، وتقول: «دليلنا ومرشدنا وليد قال لنا عندما وصلنا إلى وادى الملوك بالأقصر، إن المعابد كانت ستغرق بالكامل، لكن تم نقلها، ورأينا مزيجًا فريدًا من الآثار، ومعبد رمسيس الثانى كان رائعًا، وأبوسمبل كذلك، وكانت هناك أربعة تماثيل أثرية، كل منها يزيد طوله على ٢٠ مترًا، وكأنها تنظر فوق بحيرة ناصر».
وتابعت: «من أكثر المعالم التى سحرت (ميا) كان معبد حتشبسوت، ورأينا قصب السكر الأخضر المورق، والحجر الجيرى الأحمر، ووصلنا إلى المعبد على الجرف، وقالت ابنتى إن تماثيل حتشبسوت، جميلة».
وتسرد «كاثرين» رحلتها إلى القاهرة، مؤكدة: «عندما ذهبنا إلى القاهرة كانت الرحلة أكثر إثارة، هنا علّمنا وليد كلماتنا الأولى من اللغة العربية، وهى (لا شكرًا)، لنقولها عند مواجهة التجار المتحمسين فى أهرامات الجيزة»، مضيفة: «الأهرامات تشعرنا بالضآلة، فهى استثنائية، وعند الوصول إلى الهرم الأكبر، الذى بناه الملك المصرى القديم خوفو منذ أكثر من ٤٠٠٠ عام، وهو مفتوح للزوار، دخلنا أنا و(ميا) إلى الهرم عبر ممراته الضيقة، حتى وصلنا إلى غرفة الملك، التى تم نهبها منذ فترة طويلة، لكن لا تزال الأجواء داخل الهرم لا تصدق».
وتضيف: «رأينا كذلك هرمى خفرع ومنقرع، ودخلنا أنا وابنتى إلى جميع الأهرامات، إنه جمال مقدس، ومشهد مهيب فى وسط الصحراء، فالأحجار شاهقة وجميلة».
وعندما وصلت «كاثرين» وابنتها إلى «أبوالهول»، التقطت بعض الصور الـ«سيلفى»، وبعد ذلك أكملتا جولتهما فى القاهرة بالمتحف المصرى، وتروى «كاثرين»: «من المقرر أن يتم افتتاح المتحف الكبير، الذى تبلغ قيمته مليار دولار، فى العام المقبل، لكننا أنا وميا استمتعنا فى المتحف المصرى، ونحن نشاهد قاعات المومياوات الملكية، وتمكنا من رؤية كنوز توت عنخ آمون، بما فى ذلك قناع الموت الشهير له، واثنان من توابيت الذهب الرائعة».