رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اكتئاب الشتاء.. أسبابه وراثية وقد يؤدي إلى الانتحار

جريدة الدستور

يصيب المرأة بـ4 أضعاف الرجل.. وللوقاية منه: رياضة وشمس وغذاء صحى
هل تغير فصول السنة يؤثر فى الحالة المزاجية؟ سؤال طرحته «الدستور» على استشاريين فى الطب النفسى، خاصة مع دخول فصل الشتاء، فأوضحوا أن هناك العديد من الأشخاص يتعرضون لما يسمى «الاكتئاب الشتوى»، وهو ينتج عن التغيرات الهرمونية وانخفاض نسبة السيروتونين «هرمون السعادة» بالجسم، حيث يعمل كمضاد طبيعى للاكتئاب.
وأرجع الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، ذلك الاكتئاب إلى سبب وراثى، كأن تحمل جينات الشخص نفسه من الأب أو الأم أو الأجداد الإصابة بهذه الحالة مع تغير الفصول، محذرًا من أن تلك الحالة من اكتئاب الشتاء لو زادت على حدها ولم تتم السيطرة عليها من الممكن أن تؤدى إلى الانتحار.
وعن أعراض ذلك النوع من الاكتئاب، استعرضها «فرويز»: فقدان الشهية، والعزلة، والانطوائية، وانعدام الرغبة فى الحديث والشعور بشكل دائم بالتوتر، والعصبية، وعدم الرغبة فى التواصل مع الآخرين وزملاء العمل، واضطرابات النوم والشهية والصداع الشديد.
ويصيب الاكتئاب الشتوى المرأة بما يعادل ٤ أضعاف من انتشاره بين الرجال، وهناك العديد من الطرق للوقاية منه، حسب نصائح الدكتور فرويز، ومنها ممارسة نشاط رياضى منتظم: «الرياضة بالفعل هى أساس الحياة، فإذا كان لديك روتين يومى من ممارسة الرياضة، ويفضل أن يكون فى وقت مبكر من الصباح، يعمل ذلك على شعورك بشكل دائم بالتجدد ويمنع الاكتئاب من الوصول إليك».
وأيضًا الحرص على تناول غذاء صحى: «لا بد من الالتزام بالطعام الخالى من المواد الحافظة ويحتوى على نسبة قليلة من السكر، ولا غنى عن الفاكهة والخضروات المحتوية على ألياف غذائية، حيث تتحلل ببطء، ولا داعى للمنبهات حتى نمنع التوتر والعصبية».
ومن طرق الوقاية أيضًا التعرض لأشعة الشمس، ومن ثم التقليل من إفراز هرمون الميلاتونين الذى يتحكم فى دورات الاستيقاظ والنوم، حيث يساعد البقاء لمدة طويلة تحت ضوء الشمس المباشر على زيادة مستوى الطاقة فى الجسم.
وأخيرًا، ينصح الدكتور «فرويز» لتجنب حالة «اكتئاب الشتاء»، بالتفاعل مع الآخرين، وعدم الاستسلام والحرص على الخروج من المنزل بشكل مستمر، خاصة إلى تلك المناطق التى تغلب عليها الطبيعة، مثل الأماكن المفتوحة كالحدائق والشواطئ، ما من شأنه تحسين الحالة النفسية والاستعداد لاستقبال الحياة بوجه مبتسم ومشرق.
«الاكتئاب عدوى».. ذلك ما أوضحه الدكتور على عبدالراضى، أخصائى نفسى، مبديًا انزعاجه من العبارات التى يكتبها البعض على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعى، وتشير إلى إصابتهم باكتئاب، معتبرًا إياها تصديرًا لطاقة سلبية ورسائل موجهة للعقل الباطن، تعمل على ترسيخ تلك الحالة.
وأضاف «عبدالراضى» أن ذلك يتوقف أيضًا على طبيعة الشخص، فإذا كانت طبيعة شخصيته تميل إلى الاستجابة بالإيحاءات والتأثر بسماع جميع الأعراض المرضية الخاصة بالآخرين، فهذا النوع يدخل فى «مود الاكتئاب» بطريقة سريعة.