رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وفد من القطاعين الحكومي والخاص يطلع على تجربة إسبانيا في استيراد الحبوب

جريدة الدستور

قالت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" التابعة للأمم المتحدة، أن وفدًا مصريا رفيع المستوى من القطاعين العام والخاص مكون من ممثلين عن الحكومة وأعضاء بالجمعية المصرية لموردي الحبوب، سافر إلى إسبانيا في رحلة عمل لمدة أسبوع نظمها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، كجزء من حوار السياسات بين القطاعين العام والخاص في قطاع الحبوب المصري.

وشملت الرحلة عدة زيارات في مدينة مدريد إلى وزارة الزراعة ومصايد الأسماك والغذاء في إسبانيا وجمعيات الحبوب الخاصة، وإلى موانئ مثل تاراجونا ومالقة.

وقال تقرير لمنظمة التغذية والزراعة "الفاو" أن مصر تستورد حاليا أكثر من 23 مليون طن من الحبوب والبذور الزيتية ووجبات البروتين ومن المتوقع أن يرتفع ذلك الرقم ليصل إلى 27 مليون طن بحلول عام 2025، موضحًا أن مصر ستقوم بتحديث صناعة الحبوب لديها، ويشتمل ذلك التحديث على تحسينات في مراقبة الجودة، وأخذ عينات من المنتجات وتطبيق تدابير الصحة النباتية، فضلًا عن الاستثمارات في البنية التحتية الجديدة للتخزين وإجراءات المناولة في الموانئ.

وقال اللواء أحمد عفيفي، رئيس الإدارة المركزية للاستلام والتوزيع التابع للهيئة العامة للسلع التموينية: "لقد أتيحت لنا الفرصة لملاحظة فاعلية إجراءات شحن وتفريغ السفن والبضائع في الموانئ، ثم نقل الحبوب من السفن إلى الموانئ لتصل في نهاية المطاف إلى المستهلكين. كما كانت الزيارة إلى المختبر مفيدة أيضًا لرؤية عمليات التفتيش السريعة والفعالة لعينات الحبوب. ونأمل أن نتمكن من نقل هذه التجربة إلى بلدنا".

وأضاف أن الزيارة إلى ميناء مالقا، قد أثمرت عن التوصل إلى فكرة تنفيذ البنى التحتية الجديدة لتخزين الحبوب والنقل، بما في ذلك الصوامع الأفقية وتخزين المستودعات المسطحة التي تقلل من خسائر الحبوب ويمكن تركيبها في غضون أسابيع، ويعتبر ذلك أحد الحلول المحتملة لفترات ذروة الطلب مثل موسم الحصاد في مصر.

وأشار اللواء شريف باسيلي، رئيس مجلس الإدارة للشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين: "قدمت رحلة العمل هذه الكثير من المعلومات المفيدة التي يمكن أخذها بالاعتبار وتطبيقها في مصر. وتشتمل الخطة الحالية على الحصول على الحبوب والقمح مباشرة من المزارعين، ثم نقلهم فورا إلى صوامع صغيرة على مقربة من الحقول وتطبيق حل التخزين قصير الأجل الذي رأيناه في ميناء ملقا".

وأضاف: "كما أخذنا في الاعتبار الطريقة الآمنة التي يتم بها نقل الحبوب في إسبانيا باستخدام الشاحنات المغطاة التي تحمي الحبوب من الشمس والمطر ونأمل بنقل هذه التكنولوجيا إلى مصر، التي من شأنها أن تساهم في الحد من نفايات الحبوب أثناء النقل بين الموانئ والصوامع".

وقال شريف أبو السعود، الأمين العام للجمعية المصرية لموردي الحبوب: "البرنامج المشترك بين البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير وبين منظمة الفاو يعتبر وسيلة لتوفير بيئة مناسبة يمكن أن تؤدي إلى حوار إيجابي. فلقد اكتسبنا بعض الخبرات من خلال ورش العمل الحالية وقمنا بالفعل بإجراء بعض التحسينات التي قد تكون بطيئة لكنها ثابتة ومستمرة".

وقال حسين جادين، ممثل منظمة الأغذية والزراعة بجمهورية مصر العربية:"وفقًا للأولويات المصرية المنصوص عليها في إطار البرنامج الوطني (CPF) الذي تم توقيعه بين منظمة الأغذية والزراعة والحكومة المصرية، فإن الحوار بين القطاعين العام والخاص في مصر يكتسب أهمية خاصة لتحسين قطاع الحبوب من أجل بيئة تسمح بتنسيق أفضل بين أصحاب المصلحة المعنيين بالتنمية الزراعية".