رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

(فورمولا إي).. ثورة في عالم رياضات السيارات الحماسية

جريدة الدستور

تستضيف السعودية الدورة الخامسة من بطولة "إيه بي بي فورمولا إي" سباق "السعودية للفورمولا إي - الدرعية" خلال الفترة من 13 حتى 15ديسمبرالحالي، والذي يعتبر أول سباق للفورمولا إي في الشرق الأوسط.

وتشهد فعاليات السباق منافسات حامية الوطيس وفعاليات مميزة بمشاركة ألمع النجوم، فيما سيشق الجيل الثاني من سيارات فورمولا إي (جين 2) طريقه في المناطق المخصصة من شوارع الدرعية، وهي المدينة المدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي.

ولطالما اتسمت جولة "إيه بي بي فورمولا إي" بطابعها الثوري غير التقليدي على صعيد السباقات وتجارب الجمهور على حد سواء، ما سمح لها بالنمو بسرعة كبيرة تفوق توقعات الكثيرين، حيث جاءت كثمرة لجهود مؤسسها ورئيسها التنفيذي أليخاندرو أجاج الذي طمح لتقديم فعالية سباق تسمح للمشاهدين بأن يكونوا في قلب الحدث أكثر من أي رياضة سيارات أخرى.

ركزت السلسلة، منذ انطلاقتها الأولى في العاصمة الصينية بكين عام 2014 على تجربة الجمهور بشكل رئيسي، وأثمرت هذه الجهود عن ابتكار عدد من المفاهيم المميزة، مثل نظام 'ماريو للكارتينج' الذي يعتبر الأحدث بينها.

وتعتبر الفورمولا إي المنافسة الوحيدة من نوعها في العالم التي تسمح للجمهور بالمساهمة في تحديد نتيجة السباق، وذلك عن طريق خاصية "دعم المشجعين" التي تسمح للجمهور بالتصويت لسائقه المفضل عبر نظام (فانبوست) على الإنترنت، أو عبر (تويتر) أو تطبيق فورمولا إي.

ويحصل السائقون الثلاثة الذين حصلوا على أكبر عدد من الأصوات على كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية لمدة خمس ثوانٍ خلال النصف الثاني من السباق، وبهذه الطريقة سيساعد المشاهدون أبطالهم في اللحظات الحاسمة التي تكون السرعة فيها الحد الفاصل بين الفوز أو الخسارة، علمًا أن حجرة حماية الرأس "هالو" المتوفرة لجميع السائقين ستومض باللون الأخضر في حال تفعيل ميزة "دعم المشجعين".

ولا تقتصر المتعة على إمكانية المساهمة في تحديد نتائج السباق، وإنما يستطيع المشاهدون أيضًا اختبار قدراتهم في قيادة السيارات والتنافس مع المحترفين، وذلك ضمن فعالية "السباق الافتراضي" التي تسمح للمشاهدين بقيادة سيارات افتراضية في بيئةٍ تحاكي الحلبة أثناء المنافسة الحقيقية
ليشعروا وكأنهم جزءا من السباق.

وسيرى المشاهدون المضمار والسيارات الحقيقية على شاشتهم الرقمية بشكل مباشر، فيما يقودون السيارات الافتراضية كما لو أنهم جزءا من الحدث جنبًا إلى جنب مع العمالقة مثل فيلب ماسا ولوكاس دي جراسي، كما تسمح هذه الميزة للمشاهدين برفع مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث
يوثقون فيها لحظات الفوز على نخبة السائقين.

وكانت فورمولا إي كشفت عبر مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي في وقت سابق من العام الجاري، كيف تتحول حلبةٌ حقيقية إلى مضمار سباق افتراضي حماسي يحاكي أجواء ألعاب الفيديو اليابانية المذهلة في تسعينيات القرن الماضي.

وتراوحت ردود الأفعال ما بين من يرغب بالحفاظ على طابع فورمولا إي كسباق صرف، وما بين الذين رحبوا بهذه الابتكارات التي تستحضر ذكريات الطفولة الرائعة إلى الأذهان، فيما تواصل فورمولا إي تحدي الواقع الحالي لتتيح تجارب منقطعة النظير في عالم الرياضات الميكانيكية ضمن إطارٍ مرح ودون
أي خوف من خروجها عن القوالب المألوفة.