"السيستم عطلان".. أزمة اللبن المدعم عرض مستمر بالمنوفية
تجددت طوابير المواطنين بأماكن صرف اللبن المُدعم في المنوفية بعد أن رفع المسئولين عن صرف الألبان عبارة "السيستم عطلان".
ما أن تتجول فى مكاتب التأمين الصحى، تجد المشاجرات هى المُسيطرة على الوضع حجج ومبالغات ليس لها أساس، ودائمًا ما يتساءل الأهالى ما السر وراء تعجيزهم فى صرف الحصص المستحقة؛ هل لتهريبها لأصحاب الصيدليات أم لبيعها بمبالغ طائلة كسوق سوداء أم كل ما سبق؟
ويخوض الآباء والأمهات رحلة امتزجت بآلام الضعف وقلة الحيلة نظرًا لعدم النظر إلى شكواهم المتكررة، فضلًا عن صدامهم بعدم الموافقة على صرف الحصص التى تستحقها الأم بسبب عدم موافقة طاقم الأطباء.
«الدستور» ترصد معاناة أولياء الأمور فى رحلة البحث عن غذاء الأطفال الرُضع داخل طوابير التأمين الصحي بالمنوفية فى كل صباح وحتى ساعات ما قبل غلق الأبواب فى وجوههم قبل إتمام عملية الصرف العادلة.
أشارت ناهد عامر، التى تُشارك فى طوابير التأمين يوميًا، إلى أنها تأتى كل يوم بحثًا عن "علبة لبن" لـ طفلتها الرضيعة، مُضيفة أنها عند وصولها إلى الموظفة تجد شعار "مفيش النهاردة.. ممكن تكتفى بعلبة من برة.. وتعالى يوم تانى".
أضافت أن علبة اللبن بـ100 جنيه ولا تكفيها سوى 3 أيام، وعبرت عن استيائها كل يوم من سوء معاملة الموظفين مع الوضع عام، وقالت نصًا: " كل يوم يقولوا السيستم واقع ولما يجى حد معاه واسطة فى ثانية بيصرف وسبحان الله السيستم بيشتغل"، وتابعت: "إحنا مش عاوزين أكتر من معاملة آدمية نستحقها كأمهات بنطالب بحقوقنا".
فى سياق متصل، قال الدكتور محمود قصد، المتحدث الإعلامي لنقابة صيادلة المنوفية، إن أزمة ألبان الأطفال تتكرر بشكل دوري، نظرًا لكثرة الاستهلاك وعدم توافر الكميات التي تتناسب مع هذا المعدل من الطلبات، ففي الآونة الأخيرة اشتدت الأزمة، نظرًا لارتفاع أسعار الألبان، فأصبحت أسعاره تبدأ من 70 جنيهًا، ما يزيد الحمل على الأسرة محدودة الدخل، وعلى الرغم من ذلك فإن الصيدليات تشهد حالة نقص شديد في جميع ألبان الأطفال بجميع المراحل العمرية بدءًا، وفي المقابل فإن هناك حالة من النقص الشديد في ألبان الاطفال المدعومة وصعوبة بالغة في إجراءات الحصول عليها؛ نظرًا لاقتصار صرفها على منافذ مُحدده غير الصيدليات.
