"إيكام" تنهى شراء أرض العلمين لبدء تنفيذ أكبر مجمع للبتروكيماويات

انتهت الشركة القابضة للبتروكيماويات "إيكام" من إجراءات شراء نحو 7 ملايين متر مربع بمنطقة العلمين، وذلك لتنفيذ أكبر مجمع للبتروكيماويات، باستثمارات تصل إلى نحو 8 مليارات دولار.

يأتى ذلك بعد أن حققت مصر الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى، وفى ظل الاكتشافات البترولية بمياه مصر الإقليمية بمنطقة البحر المتوسط.

كما تنتهى الشركة القابضة من وضع مخطط تنفيذ مجمع البتروكيماويات خلال 2019، وينتهى خلال 3 سنوات.

وتخطط الشركة القابضة للصناعات البتروكيماوية لزيادة الإنتاج إلى 15 مليون طن، بإيرادات تقدر بنحو 7 مليارات دولار سنويًا بحلول عام 2022، بالإضافة إلى إنشاء 14 مجمعًا للبتروكيماويات تضم 24 مشروعًا ونحو 50 وحدة إنتاج.

وقال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، لـ"الدستور"، ان مصر سوق استهلاكى جاذب لأى استثمارات، مشيرا إلى أن أحدًا لا يستطيع منافستها فى مجال تصنيع وإنتاج البتروكيماويات حتى وإن صدرت السعودية كامل إنتاجها بأقل الأسعار، لأن مصر بها سوق استهلاكى محلى يقدر بنحو 100 مليون مستهلك، بالإضافة إلى أن السعودية تصدر منتجاتها إلى أفريقيا وغيرها من الدول المستهلكة، تدفع ضرائب وجمارك ونقل عالية تؤدى إلى رفع أسعار البتروكيماويات المصدرة فى الدول الاستهلاكية تزيد أسعار الطن بنحو 100 دولار، لكن في مصر أياد عاملة جيدة وبأسعار منخفضة عكس السعودية التى تستورد العمالة بأسعار مرتفعة.

وأوضح "كمال" أن مصر يوجد بينها وبين العديد من الدول اتفاقيات تجارية ممتازة جدا، مثل الكوميسا والجات، التى تمنح مصر إعفاءات ضريبية وجمركية، مشيرا إلى أن مصر كانت تستهدف خلال الخطة القومية عام 2002 نحو 15 مليون طن بتروكيماويات سنويا، حيث كان إنتاج مصر فى ذلك الوقت من البتروكيماويات نحو 500 ألف طن سنويا، أما الآن فقد وصل الإنتاج إلى 4 ملايين طن بسبب التباطؤ الاستثمارى الذى حدث خلال 2011، حيث كان المفترض أن يصل إنتاج مصر فى الوقت الحالى إلى 8 ملايين طن.