رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمل الهدابي: "زايد" ركز على الأفعال وأصبحنا أسعد شعب عربي

 القائد المؤسس الشيخ
القائد المؤسس الشيخ زايد

قالت الكاتبة الإماراتية أمل عبدالله الهدابي، إن اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة يمثل مناسبة سنوية متجددة، للاحتفال بإنجاز حلم القائد المؤسس الشيخ زايد، حيث نجح في تحويل حلم الوحدة إلى دولة اتحادية تمتلك كل مقومات الدول المتطورة، لافتة إلى أن رؤيته الاستشرافية الواعية، التي اتسمت بقدر هائل من الوعي الاستراتيجي الفطري، أسهمت في تجنب عثرات التجارب الاندماجية العربية المعاصرة، التي فشلت جميعها، عدا اتحاد الامارات المبارك، الذي غرس فيه زايد قيم الوحدة الحقيقة.

وأضافت "الهدابي" في حديثها لـ "الدستور"، أن الشيخ زايد "ركز على الأفعال لا الأقوال"، حيث توالت إنجازات هذا الاتحاد منذ بداية سنوات مرحلة التأسيس واستمرت في مرحلة التمكين في ظل قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة؛ مشيرة إلى أن نجاح دولة الامارات في تصدر مؤشرات التنمية الشاملة في مختلف مجالاتها وفق التقارير السنوية الصادرة عن المنظمات الدولية المتخصصة.

وتابعت، "كما أصبح شعب الإمارات أسعد شعب عربي، ومن أسعد شعوب العالم، وتحولت دولتنا إلى وجهة مفضلة للشباب العربي بحسب استطلاعات الرأي السنوية التي تجريها المؤسسات المتخصصة، وباتت الإمارات نموذج وقدوة في التعايش والتسامح، حيث تستضيف على أرضها مقيمين يمثلون أكثر من مائتي جنسية في جميع أنحاء العالم، ويشاركون بكل تفان وإخلاص وسعادة في عملية التنمية".

وأوضحت الكاتبة أن ذكرى الثاني من ديسمبر من كل عام تمثل بالنسبة للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات محطة زمنية مهمة لاستدعاء ذكريات مرحلة التأسيس واستلهام الدروس والعبر من تجربة القائد المؤسس في بناء الدولة، حيث كان الشيح زايد يدعو دائمًا وفق قولها "إلى تعريف الأجيال الجديدة بالمعاناة والمشقة التي تحملها الآباء المؤسسون من أجل تجسيد حلم الاتحاد، وتجاوز العثرات والصعوبات والعراقيل التي لازمت مرحلة التأسيس، حيث قلة الموارد وصعوبة الظروف، وندرة التعليم وغياب البنى التحتية والمرافق الحيوية وانحسار معدلات التعليم في ظروف استدعت واستحضرت كل إرادة التحدي والصمود في نفس القائد الأسطوري التاريخي، الذي امتلك إرادة راسخة، وقوة شامخة، وحكمة تقف عندها الأجيال مليًا"، منوهة في ختام حديثها بالقول "ولمَ لا وهو حكيم العرب، الذي شاعت حكمته وسط الشعوب والقادة، وتحولت إلى مصدر الهام، وذاع صيته عالميًا بما تركته الأيادي البيضاء الإماراتية في كل بقعة من بقاع الكون، تنفيذًا لإرادة الخير والعطاء التي امتلكها زايد رحمه الله".