مجمعات فقراء ومحميات طبيعية.. تاريخ إنسانية الشيخ زايد

تحل، اليوم، ذكرى المئوية الخاصة بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي يحفل تاريخه بالمواقف الجيدة والرحيمة التي تدل على نبله وشهامته، حيث كان داعمًا للقضايا العربية بشكل مستمر، ويعمل على رفعة الشرق الأوسط.

يرصد "الدستور" بعضًا من مقتطفات المواقف المشرفة لـ"زايد".

مجمعات للفقراء
عُرف عند شعب الإمارات بأنه "أيقونة العطاء"؛ لأنه كان يعمل الخير بصفة مستمرة، حتى أصبح جزءًا لا يتجزأ من شخصيته، وأسس العديد من المبادرات الإنسانية، من بينها دعم الفقراء، من خلال مجمعات مخصصة لهم، وعمل على إدخال الفرحة لحياة المحتاجين، ونشر الاستقرار والسلام، وبفضله أصبحت الإمارات من أهم الدول المساهمة في العمل الإنساني والإغاثة على مستوى العالم.

الثروة البحرية
دائمًا كان يرى أن الثروة البحرية من أهم الثروات التي تنعم بها الدول العربية، لذلك عمل على توفير كافة الأنظمة والتشريعات والبرامج التي جعلت الإمارات من الدول السباقة في مجال الاهتمام بتنمية الثروة البحرية، ونموذجًا يحتذى به على المستوى العالمي في الاهتمام بالثروة البحرية.

حماية البيئة
كان هدفه الدائم الحفاظ على البئية للأجيال القادمة، لذلك فكر ونفذ على أرض الواقع، وهذا ظهر من خلال مقولته المعروفة "لا حاضر ولا مستقبل لأمة تجهل ماضيها، إذا أردنا أن نفهم ماضينا تمامًا، يجب علينا فهم طبيعة الأرض والبحار التي عاش فيها أسلافنا، وإذا ما كُتب لنا أن نؤدي مسؤوليتنا المتمثلة بإعالة الأجيال القادمة على أكمل وجه، فإن من واجبنا أن نمنحهم البيئة، والحياة النباتية والحيوانية التي لسنا اليوم سوى أوصياء عليها".

وهذا ما دفعه لوضع حزمة من القوانين والتشريعات، وإقامة المحميات الطبيعية، محمية جزيرة صير بني ياس التي تقع إلى الغرب من مدينة أبوظبي على بعد 250 كيلومترًا وتبلغ مساحتها حوالي 230 كيلومترا مربعًا، أضيف إليها جزيرة صناعية على مساحة عشرة كيلومترات مربعة لتكون قاعدة للتجارب الزراعية، وأصبحت الجزيرة التي كانت طبيعتها صخرية جرداء من أكبر المحميات الطبيعية في شبه الجزيرة العربية.