رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبوشقة: رأينا شيوخًا من الوفد خسروا الانتخابات وتعانقوا

 المستشار بهاء الدين
المستشار بهاء الدين ابوشقة

قال المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، إن الوفد نشأ من رحم ثورة 1919 الشعبية، التي هي من أعظم ثورات الشعوب ضد القهر وضد الاحتلال، وعندما نقارن الثورات في العالم نجد أن الوجه الآخر لهذه الثورة العظيمة هي ثورة 30 يونيو المجيدة.

وأكد أن حزب الوفد له تقاليد وقيم ومبادئ، لذا "حينما خضنا انتخابات الهيئة العليا ما رأينا وفديا أصيلا خرج عن هذا الالتزام، إنما رأينا شيوخًا للوفد خسروا المعركة وتعانقوا وتصافحوا، لأن هذه هي ديمقراطية الوفد لكل وفدي أصيل يؤمن بالرأي والرأي الآخر، وأن ما يستقر عليه رأي الأغلبية يلتزم به الجميع".

وتابع رئيس الوفد: على الجميع أن يدرك أن هناك نفرًا، لا يزيد على أصابع اليد الواحدة، يحاولون تصدّر المشهد ونحن نعد لمئوية الوفد في الشارع المصري والخارج، وهذه ليست المرة الأولي وإنما سبق ذلك مرات، وكثير من الحاضرين اليوم عاصروا هذه المشكلات المفتعلة، ولكن إرادة الوفديين وصمودهم هو الذي قهر كل هذه المحاولات، وكانوا الصخرة الصلبة التي تحطمت عليها تلك المحاولات.

وأردف قائلا "أقول للجميع إن القافلة تسير وبخطى راسخة ومستقرة، لأن الوفد ليس ملكا للوفدين فقط وإنما ملك لمصر كلها، فالوفد ليس حزبًا وإنما أمة، ونقول للجميع ألا تلتفتوا لهذه الصغار، وأن تسيروا على ثوابتكم ومبادئكم، مبادئ الوفد الشامخة التي حافظت على هذا الحزب، حزب المائة عام الذي تعرض لمحاولات كثيرة، ولكن كل هذه المحاولات تحطمت لأن في مصر (وفد)، وفي مصر وفديين على استعداد أن يقاتلوا جميعا، رجالا ونساء وشيوخا وشبابا وأطفالا، من أجل مبادئ الوفد".

وقال: من أجل ذلك فإنه عندما يسجل التاريخ ويسجل المؤرخون أن حزب الوفد هو جزء أصيل في المائة عام الماضية من الحركة الوطنية المصرية، فإن هذا التاريخ في محله، ومن محللين ومؤرخين قالوا كلمة حق في حق هذا الحزب الأصيل، ولذلك نحن نستعد لمئوية حزب الوفد، لمئوية ثورة 1919، لأن ثورة 1919 ليست ملكا للوفديين بل ملكا لمصر كلها، وهي الوجه الحقيقي للمصريين الأصلاء، فأصالة المصري وصلابة معدنة وجوهره الحقيقي يتجلي حينما تتعرض الدولة لخطر، وكانت ثورة 1919 وثورة 30 يونيو البرهان الحقيقي بأن المصري عندما تتعرض مصر للخطر يهب جميعه على قلب وإرادة وفكر وتصميم رجل واحد من أجل الدولة المصرية.

وأكد أن حزب الوفد كان في تاريخه محافظا على حقوق الطبقات الكادحة، وكان في تاريخه التبصير بالقوانين المتعلقة بالعمال وحماية العمال والفلاحين، رغم الفترات القصيرة التي كان فيها في الحكم، وكان في كل مرة يأتي بأغلبية ساحقة إلا أنه كان يخرج من الحكم مُقالا، كل هذه الأعمال المجيدة في تاريخ هذا الحزب حفرت بأحرف من نور في قلوب المصريين جميعا بأن في مصر حزبًا هو الحزب المعبر الحقيقي عن آمال وآلام المصريين، ولنكن جميعا على قلب وإرادة وتصميم وفكر رجل واحد حفاظا على هذا الحزب، لأن بقاءه يؤكد أن في مصر ديمقراطية حقيقية لحزب المئة عام.