رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قطر تسيّر رحلات إضافية لإيران رغم العقوبات الأمريكية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت شركة الخطوط الجوية القطرية تسيير مزيد من الرحلات إلى إيران، اعتبارًا من يناير المقبل، وذلك بعد أسابيع من إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران، فيما هدد الرئيس دونالد ترامب بمنع الشركات التي لا تزال تتعامل مع إيران من السوق الأمريكية.

وستضيف الخطوط الجوية القطرية رحلتين أسبوعيًا إلى طريقها الحالي بين الدوحة وطهران، وثلاث رحلات أسبوعية إلى مدينة شيراز، ليزداد عدد الرحلات إلى تلك الوجهة إلى 7 رحلات ابتداءً من الثاني من شهر يناير عام 2019، كما ستطلق الشركة رحلتين أسبوعيتين إلى أصفهان في فبراير المقبل.

وقال أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، في بيان له: "تمثل هذه الرحلات الأخيرة دليلًا آخر على التزام الخطوط الجوية القطرية تجاه إيران، فضلًا عن توسيع شبكتنا في هذا السوق المزدهرة".

يأتي ذلك فيما أوقفت شركات الطيران الأوروبية "إير فرانس" الفرنسية، و"بريتش إير واي" البريطانية، رحلاتها إلى إيران هذا العام، كما توقفت شركة طيران الاتحاد في أبوظبي عن السفر إلى إيران.

وأعلنت واشنطن في الخامس من نوفمبر الجاري سلسلة من العقوبات تستهدف البنوك الإيرانية وقطاعي النفط والشحن وخطوط الطيران الوطنية، وذلك بعد إعلان ترامب انسحاب الولايات المتحدة من صفقة نووية دولية مع طهران.

يأتي ذلك في ظل استمرار الأزمة القطرية التي دخلت عامها الثاني، بعد أن أعلنت دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب "السعودية، الإمارات، البحرين، مصر"، في الخامس من يونيو 2017، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب تعاونها مع إيران، ودعمها التنظيمات الإرهابية، وهو ما تتنصل منه الدوحة حتى الآن، فيما آثرت دولة الكويت ممارسة دور الوسيط العربي لإنهاء الخلاف الخليجي.

منذ اندلاع المقاطعة مع دول الجوار، شرعت قطر في توطيد علاقاتها الخارجية مع العديد من الدول الأوروبية في إطار محاولاتها للبحث عن بدائل جديدة، من خلال الجولات الخارجية للأمير تميم بن حمد، وإبرام الاتفاقات التجارية والاستثمارية، وعقد الصفقات العسكرية، وتوقيع مذكرات التفاهم مع دول عدة، من أهمها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، فضلًا عن تعزيز أواصر التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري بين قطر وكل من تركيا وإيران باعتبارهما أول الداعمين للدوحة في أزمتها مع دول الجوار.