رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسن صادق.. قعيد يحارب عجزه بالفن على الرصيف (فيديو)

جريدة الدستور

جسد عليل لم يمنع المرض من الوصول إلى الحيوانات على أرض الواقع إلا أنه استدعاها في رسوماته ولوحاته الفنية يستعرضها لمن يقدر قيمتها من بين المارة على منطقة رمسيس، وعلى الرغم من علة جسده إلا أن عقله يحوي الكثير من المهارات في نحت الأخشاب وتشكيل الخزف والفخار وتنسيق الألوان، إنه حسن صادق.

على قارعة الطريق يعتلي حسن كرسيه المتحرك، جالسًا خلف برميلين يعرض عليهما منتجاته من الأويما (المنتجات الخشبية المنحوتة)، متعددة الأشكال ما بين "الجمل، والفيل، والزرافة، والدولفين، والأسماك"، مقابل أسعار زهيدة.

نشأ حسن في أسرة فنية خالصة حيث يعمل والده وأعمامه جميعًا خطاطين ورسامين بالوراثة عن جدهم الذي كان يشارك والد الفنانة سعاد حسني في بداية مشواره، كما أن عمته كانت تعمل رسامة كاريكاتير.

بدأ صادق حياته بتعلم تشكيل أخشاب الموبليا من غرف نوم وصالون واستمر بها عدة سنوات قبل أن ينتقل للعمل في الفخار والخزف حتى احترفه وشارك في العديد من المعارض على مدار الـ15 عامًا الأخيرة.

تنقل صادق بين الورش الفنية ينهل من خبرات الفنانين يثقل بها ذاته الفنية إلى أن أصيب بجلطة أفقدته القدرة على الحركة وحبست جسده على مقعد متحرك إلا أن روحه لم تستلم لعلة الجسد دافعة إياه للنزول إلى الشارع لاستعراض قدراتها الفنية من جديد.

تتعدد مواهب حسن الفنية ما بين نحت الأخشاب وتشكيل الفخار وصناعة الخزف إلا أنه ركز اهتمامه خلال الآونة الأخيرة على النحت التي تستهوي زبائه.

لا يبخل حسن بمعلوماته في تعليم أي شخص أسرار الفن بل يسعى للحصول على كشك صغير يعرض فيه منتجاته الفنية وينقل من خلاله جميع خبراته الفنية بدون مقابل مادي، ولديه عدة طرق وأدوات بسيطة لتعليم الشخص كيفية صناعة المنتجات الفنية بأقل التكاليف وأسرع توقيت.

يناشد محافظ القاهرة والجيزة بتوفير كشك صغير يأويه من الجلوس في الشارع ويمنعه من مد يده لغيره ويحميه من مناوشات مسئولي البلدية الذين لا يقدرون فنه ولا يرحمون مرضه، موضحًا أن أقارنه في الدول الأوربية يخصص لهم أماكن وممرات للرسم وعرض لوحاتهم ومنتجاتهم الفنية.