رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سعاد صالح: لا أحد يملك تغيير النص القرآنى.. ومسألة الميراث فريضة

جريدة الدستور

قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القاهرة، جامعة الأزهر، إن الشريعة الإسلامية مبناها وأساسها عبر وحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل ورحمة كلها ومصالح، فكل مسألة خرجت عن العدل إلي الجور، ومن الرحمة إلي ضدها، وعن المصلحة إلي المفسدة، وعن الحكمة إلي الخبث، ليست من الشريعة وإن أدخلت فيها بالتأويل.

وأضافت "صالح"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن موضوع الفروق في الميراث بين الرجل والمرأة "تزعل" العلمانيين وأهل العقل، وغير ذلك كما يقولون علي أنفسهم، لأنهم لم يتعمقوا في روح النص الذي جاء بهذا الموضوع، فالقرآن الكريم قال (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين) فبدأ بيوصيكم الله، وهذا ليس من عند البشر لكنه من عند الله، وفي آخر الآية قال (فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما).

وأكدت "صالح" أنه طالما فريضة من الله فإنه لا يملك أي أحد، مهما أوتي من سلطان وولاية، أن يتلاعب في هذا النص، لأن الله سبحانه وتعالي لا يتعصب لجنس علي حساب جنس، فلا يتعصب للمرأة ولا للرجل، ولكنه سبحانه وتعالي ينظر إلي التكاليف الشرعية التي تجب علي المرأة وعلي الرجل، ومن ضمن هذه التكاليف أن المرأة عافاها الإسلام من الإنفاق علي نفسها وبيتها وأبنائها، ولكنه أوجب هذا علي الرجل، فأصبح للرجل هذا الضعف في الميراث في حالة واحدة فيما إذا اجتمعت أنثي مع ذكر في مستوي واحد، وفي هذه الحالة الذكر يعصب الأنثي وله الضعف.

وتابعت "صالح": كما لو اجتمعت الأخت الشقيقة مع الأخ الشقيق، أو الأخت لأب، فأصبحت هذه قاعدة شرعية من عند الله، فلا يملك أي أحد أن يغير في النص أو يحكم بميوله الشخصي في حكم قطعي الثبوت والدلالة، ولعل الله كما قال عن نفسه إنه العليم والحكيم والخبير.