صحيفة بريطانية: لقاءات "قمة العشرين" قد تؤتى أكلها

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الاهتمام الأكبر خلال قمة "مجموعة العشرين" -التي ستعقد في الأرجنتين في وقت لاحق من الأسبوع الجاري- سيتركز حول اللقاءات التي ستُعقد على "هامش القمة"، أكثر من الفعاليات الرئيسية.

وأشارت الصحيفة - في مقال نشرته اليوم الأحد على موقعها الإلكتروني- إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي نظيره الصيني شي جين بينج، في الوقت الذي تزداد فيه حدة الحرب التجارية بين الجانبين.

وأعربت عن اعتقادها بأن ذلك الاجتماع من شأنه أن ينعش بعض الآمال - وإن كانت محدودة- في تهدئة التوترات التي أسفرت عن انخفاض كبير في أسعار الأسهم، وخاصة أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية.

واعتبرت أن "لعبة " فرض كل دولة تعريفات جمركية على سلع الدولة الأخرى استمرت عدة أشهر، مع محاولة ترامب الوفاء بتعهده بالمساعدة في توفير وظائف في قطاع الصناعة الأمريكية، حيث ألقي اللوم على هذه التعريفات لتسببها في إضعاف قطاع الصناعات "التحويلية " في الصين، والذي شهد تباطؤًا ملحوظًا خلال شهر نوفمبر الجاري، حيث فرضت الولايات المتحدة ثلاث دفعات من التعريفات على البضائع الصينية، وهو الشىء ذاته الذي أقدمت عليه الصين مع بضائع أمريكية بقيمة 110 مليارلات دولار.

وهدد الرئيس ترامب بفرض المزيد من التعريفات على ما تبقى من صادرات الصين للولايات المتحدة والتي تقدر بـ500 مليار دولار إذا لم يتم حل النزاعات.

وكانت الأسهم الآسيوية قد ارتفعت عندما ظهرت تقارير في وقت سابق من نوفمبر الجاري، تفيد بأن الرئيس ترامب يرغب في التوصل إلى اتفاق مع الصين، مع نشر تغريدات على موقع "تويتر" للرئيس ترامب، تشير إلى أن المحادثات تسير بشكل جيد.

وعقب ذلك تعهد الرئيس الصيني بتخفيض التعريفات المفروضة على الواردات، وتحسين الوصول إلى السوق الصينية، فيما لم يقدم أي تنازلات ملموسة للبيت الأبيض.

يذكر أن زعماء دول آسيا والمحيط الهادئ لم يتمكنوا من تضييق الفجوة في التجارة خلال قمة "منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ " في بابوا غينيا الجديدة الأسبوع الماضي، حيث تعد هذه المرة الأولى التي يفشل الزعماء في الاتفاق على إعلان رسمي مكتوب، وسط تزايد حدة الخلافات بين أكبر اقتصادين في العالم حول قواعد التجارة العالمية.