رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصممون عالميون يؤيدون قرار منع ملابس الفرو الطبيعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اعتاد الناس في كل بقاع الدنيا، ارتداء المعاطف، لمواجهة برد الشتاء، وقد تنوعت المعاطف حسب عادات الشعوب وأذواقهم، فارتدوا معاطف من الجلد ومن الصوف، وكان للمعاطف المصنوعة من فراء الحيوانات المختلفة، من أكثر المعاطف شعبية، وأبهظها سعرًا، وقد مثلت علامة رقي وزينة للمرأة.

بالتزامن مع مبادرات الدفاع عن حقوق الحيوانات، وانتشار ثقافة الموضة المستدامة، قررت العديد من دور الأزياء أن تخطو خطوات جديدة في هذا المجال، فأعلنت عن امتناعها كليًا عن استخدام الفرو الطبيعي في عروضها، مثل Burberry،Michael Kors،Coach،Stella McCartney وعلامات أخرى.

وفي سياق متصل أعلن أسبوع لندن للموضة خلال دورته الأخيرة، عن منع أي عروض تستخدم الفرو الطبيعي، وقد لاقى هذا القرار استحسانًا كبيرًا لدى الجمهور، كما عزّز فكرة تبنّي أسلوب حياة أكثر رأفة بالبيئة والحيوانات على حد سواء.

لهذا يعد عالم الموضة في بداية طريق جديد؛ نحو إقناع المستهلكين ومصممي الأزياء، في القدرة على الامتناع الكلي عن استعمال الفرو الطبيعي، فبعض دور الأزياء لديها علاقة وثيقة بالفرو، مثل (Fendi)، كذلك بعض النجوم والمشاهير يعشقون الفرو الطبيعي، ولا يمكنهم التخلّي عنه، مثل كيم كارداشيان؛ التي أهدتها باميلا أندرسون معطفًا من الفرو الصناعي لتشجعها على الابتعاد عن الفرو الطبيعي، برغم أن الفرو وسيلة لإظهار المكانة الاجتماعية على شريحة عريضة من السيدات حول العالم.

وعليه أوضح مصمم الأزياء حسين بظاظا؛ أنه يرى هذا القرار مدويًّا وفي محله، وسيدفع بالعديد من دور الأزياء الكبيرة إلى التفكير بضرورة الاعتماد على مواد أقلّ ضررًا بالبيئة والحياة على كوكب الأرض.

وقال "قزّي"، مصمم دار Azzi and Osta التي تشتهر بتقديم تصاميم المساء وتصاميم الكوتور، أنه اعتبر مناصرة البيئة والدعوة لوقف استعمال المواد المستخلصة من الحيوانات؛ اتجاها يوضح أن قادة الرأي العام صاروا أكثر وعيًا بالتأثيرات التي تواجهها البيئة، وبات الأغلبية أكثر وعيًا بالشأن البيئي.

وصرح نيكولا جبران المصمم اللبناني؛ أنه متفائل ناحية الفكرة، حيث عبّر عن رأيه بأن السيدة العربية لديها الثقافة والمعرفة الكافية التي تتيح لها اختيار الفرو الصناعي الراقي الذي يحفظ أناقتها.