تفاصيل إغلاق مكتب تنشيط السياحة بمطار القاهرة (فيديو وصور)
- بعد 30 عامًا بالمطار.. موظفو "التنشيط السياحي" يعملون في الشارع
- العاملون ينظمون وقفة احتجاجية غدًا بعد فشلهم في حل الموضوع سلميًا
- الموظفون: تقدمنا بشكاوى للهيئة ولكنها لم تحرك ساكنًا
أزمة حقيقة وكارثية يعيشها العاملين بمكتب هيئة تنشيط السياحة بمطار القاهرة الدولى، عقب صدور قرار من مديرة المكتب بمبنى الركاب 2 و3 بإغلاق المكتب بالمبنى رقم 1، حيث يقضي العاملون يومهم أمام صالات المطار مما كان له مردود سيء على العاملين والجهات العاملة بمطار القاهرة.
تنشر "الدستور" أحداث ووقائع تلك الأزمة الكارثية التى تسبب فى ظهور مكتب تنشيط السياحة بمطار القاهرة الدولي والذى يعمل منذ 30 عاما بشكل ومظهر مزدرى للغاية، نظرا لأهمية ومكانة هيئة تنشيط السياحة بالمطار والدور الكبير والوطني الذى تلعبه فى استقبال الوفود السياحية وغيرها من الأعمال التى تساعد على زيادة وتنشيط الحركة السياحية التى يهدف لها القيادة السياسية طوال الوقت لزيادة الموارد الاقتصادية للدولة المصرية خاصة فى ظل الظروف الصعبة التى مرت بها البلاد، وعقب حالة الاستقرار التى يمر بها الوطن ومحاولة جذب أكبر عدد ممكن من الوفود السياحية المختلفة على مستوى العالم.
لكن ما يحدث فى مكتب تنشيط السياحة بمطار القاهرة يثير غضب واستياء جميع العاملين والمسئولين بصالات المطار فضلا على السمعة السيئة التى ترددت على ألسنة كافة العاملين بالهيئات والقطاعات والشركات العاملة بمطار القاهرة الدولى خلال الآونة الأخيرة.
وتعود أحداث تلك الأزمة عندما قامت مديرة مكتب هيئة تنشيط السياحة "ن.ع" بإقناع رئيس هيئة تنشيط السياحة بأنه سيتم إصدار قرار من مسئولى وزارة الطيران المدنى بإغلاق مبنى الركاب رقم 1 "المطار القديم" خلال أيام قليلة بدعوى وجود عمليات صيانة وتطوير للمبنى، وعلى الفور وافق رئيس هيئة تنشيط السياحة واتخذ قرارا غير مدروسا بإغلاق مكتب الهيئة بالمطار القديم، وتوجهت المسئولة المختصة إلى المهندس احمد فوزى رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوى تبلغه بإغلاق المكتب التابعة لهيئة تنشيط السياحية والمؤجر بمبلغ 700 جنيه فقط شهريا.
وعلى الفور قام مسئولى شركة ميناء القاهرة الجوى بإخلاء محتويات مكاتب الهيئة بالمطار القديم ووضعها أمام صالات المطار، وعلى الفور توجه العاملين بالمكتب إلى رئيس شركة الميناء والذى أبلغهم بأن المديرة المختصة أبلغته بعدم حاجة الهيئة إلى تلك المكاتب.
وفور تلك الأحداث سادت حالة من الغضب والغليان لدى جميع العاملين بمكتب المطار القديم نظرا لأهميته القصوى فى خدمة العديد من شركات الطيران والسياحة العالمية والتى تصل يوميا إلى مطار القاهرة وتقديم كافة الخدمات والتسهيلات اللازمة للوفود الركابية والعمل على زيادة السمعة الطيبة للسياحية المصرية فضلا على الدور الوطني الذى يلعبه العاملين بالمكتب والسمعة الطيبة التى يتمتعون بها بشهادة كافة الأجهزة والجهات العاملة بوزارة الطيران المدني.
وتقدم العاملون بشكاوى إلى رئيس هيئة تنشيط السياحية ووزيرة السياحية ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية والذى يعتبر الداعم الأكبر لزيادة الحركة السياحية الوفادة إلى البلاد، وعقب علم رئيس هيئة تنشيط السياحية بتلك الواقعة، أفاد بأنه لا يعلم عنها شيئا، وأحال الشكاوى والمذكرات المقدمة إليه من جانب العاملين إلى الإدارات المختصة بالهيئة والتى لم تحرك ساكنا حتى الآن.
ومرة أخرى توجه العاملون بالمكتب والذين يقضون أوقات عملهم بالشارع إلى المهندس أحمد فوزى، والذى أفاد بأن إغلاق مكتب الهيئة بالمطار القديم سوف يترتب عليه أضرارا جسيمة للغاية، حيث أن الهيئة تشغل تلك المكاتب منذ إنشاء مبنى الركاب رقم 1، وإذا تم إغلاقها الآن لن تتمكن الهيئة من الحصول عليه مرة أخرى، وفى حالة العودة للحصول على المكاتب سوف يتم رفع الإيجارات لها بمبنى الركاب رقم 1.
وحول الأضرار الجسيمة التى لحقت بالعاملين، أصبح الموظفين غير قادرين على دخول منطقة الترانزيت مع الضيف الذى يقوم بتسفيره وتركه بمفرده وحيدا فى الصالة، حيث أصبح تصريح دخوله "صالة" فقط مما يساهم فى رسم صورة ذهنية سلبية لدى الضيوف الأجانب، كما إذا تم استقبال ضيف قادم من الخارج ويريد التوجه للسفر الداخلى سيتم تركه بمفرده أيضا حيث أن تصاريح موظفى مبنى الركاب رقم 1 غير سارية بصالة رقم 3 مما سيؤدى إلى رسم صورة وسمعة سلبية لهيئة تنشيط السياحية المصرية خاصة فى ظل حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على زيادة الوعى والاهتمام ودفع زيادة تنشيط السياحية المصرية عقب حالة الاستقرار التى تمر بها البلاد.
ومن جانبهم، قال العاملين بمكتب تنشيط السياحة بمبنى الركاب رقم 1 أين الجهات الرقابية المختصة بمطار القاهرة الدولى لإيقاف تلك المهزلة والتى تسيء لسمعة الدولة المصرية أمام الضيوف رغم بدء زيادة الوفود السياحية إلى المطارات الرئيسية والسياحية خلال الآونة الأخيرة.
وأضاف العاملون أنهم سيقومون بوقفة احتجاجية، غدا الأحد، بمقر هيئة تنشيط السياحة لوقف تلك المهزلة - كما وصوفها - وسرعة عودة الأمور إلى نصابها مرة أخرى فى ظل حرصهم على العمل من أجل رفعة البلاد ودفع عجلة التقدم والتنمية والازدهار لبلدهم الحبيبة.
