رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محافظ الغربية: أعلن جدول زياراتى لإجبار المسئولين على تنظيف الشوارع وحل المشكلات

جريدة الدستور

- اللواء هشام السعيد قال إن هدفه إعادة الانضباط ومكافحة الفساد.. وشدد على أنه لا أحد فوق القانون
13 لجنة لإنهاء إجراءات تقنين الأراضى قبل 2019
أعد بلعب الكرة على أرض مدفن السادات للقمامة
مشروع السلم المتحرك فى شارع البحر «عبث هندسى»

وعد اللواء هشام السعيد، محافظ الغربية، بإعادة الانضباط إلى أجهزة المحافظة، والعمل على حل مشكلة القمامة بشكل نهائى، مع الدخول إلى العصر الرقمى فى مجال الخدمات قبل نهاية العام المقبل. وقال «السعيد»، فى حواره مع «الدستور»، إن الغربية تعمل حاليًا على تدشين شارع حضارى لتوفير فرص عمل للشباب من خلال العربات المتنقلة على غرار «شارع مصر» بمحافظة القاهرة.
وكشف عن نجاح المحافظة فى استعادة ١٢٠ ألف متر من التعديات على الأراضى الزراعية، وتشكيله ١٣ لجنة للانتهاء من تقنين الأوضاع فى عدة مناطق قبل نهاية ٢٠١٨.

■ بداية.. ما الأهداف التى وضعتها فور تولى مسئولية هذه المحافظة؟
- أطمح إلى إحداث نقلة ونهضة حضارية بالغربية فى جميع المجالات، بما يليق بمكانة هذه المحافظة العريقة وشعبها الكريم. وتهدف جولاتى الميدانية وجميع الحملات التى أقوم بها إلى إعادة الانضباط والالتزام فى مختلف قرى ومراكز ومدن المحافظة، لذا أحرص على تشكيل جهاز متابعة للتأكد من تنفيذ جميع التوجيهات الصادرة وإعداد تقارير دورية عنها.
وروح الانضباط هى التى ساعدت المحافظة على النجاح والإعداد الجيد لبعض الفعاليات المهمة، مثل احتفالات أكتوبر ومولد سيدى أحمد البدوى، الذى لاقى مؤخرًا استحسانًا من المواطنين رغم أن زوار هذا العام زاد عددهم على مليون زائر.
وننفذ أيضًا خططًا مدروسة ومحكمة لمحاربة الفساد، رافعين شعار: «لا أحد فوق القانون»، من أجل إعادة الانضباط فى كل مرافق المحافظة وأجهزتها التنفيذية والخدمية.
■ ما أبرز المشروعات التى تحرص على تنفيذها حاليًا؟
- وقعنا بروتوكول تعاون مع صندوق «تحيا مصر» من أجل إنشاء «شارع ٣٠٦» على غرار «شارع مصر» الذى سبق تنفيذه بمحافظة القاهرة، لتكون الغربية ثانى المحافظات تبنيًا لهذا المشروع الذى يوفر فرص عمل حقيقية للشباب بشكل حضارى وجمالى. وحرصًا على نجاح هذا المشروع أكدت للشركة المُنفذة أننى لن أقبل تسلمه إلا إذا جاء مطابقًا بشكل كامل لما رأيته فى «الماكيتات» لضمان جودة تنفيذه.
كما نعمل على زراعة أكثر من ٢٤ ألف شجرة مثمرة فى عدد من المراكز، ورغم ضخامة هذا الرقم، فإننا نخطط لزيادته فى الفترة المقبلة.
■ لديك خبرة كبيرة فى مجال تكنولوجيا المعلومات.. فما الإضافة التى ستقدمها للغربية فى هذا المجال؟
- عملت فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمدة ٣٥ عامًا لذا فهى مجالى الأساسى، ومن خلالكم أعلن توصل المحافظة لاتفاق مع إحدى شركات الاتصالات من أجل تغطية جميع مناطقها بنظام الألياف الضوئية، ومن المقرر أن ينتهى هذا المشروع بنهاية العام المقبل، ما يشكل بنية تحتية أساسية لأى تطور مستقبلى يطرأ فى هذا المجال، ويدخلنا فى مرحلة «الرقمنة» لكل الخدمات، حتى تكون جميع التعاملات لدينا من خلال شبكات المعلومات والتعامل الرقمى مثل الدول المتقدمة.
■ تمثل مشكلة القمامة صداعًا دائمًا فى رأس المحافظين فكيف تتعاملون معها؟
- مشكلة القمامة لدينا حجمها أكبر من أى توقعات، بعدما وصلت إلى نحو ٥٠٠ ألف طن من المخلفات ما يعنى أننا نواجه جبالًا من القمامة، وتفاقمت المشكلة بسبب عجز قدرة مصنع تدوير القمامة بالمحلة على العمل بالكفاءة المطلوبة، لأن مصنع تدوير القمامة أصبح يعانى هو نفسه من تراكم أطنان القمامة.
كما أن خلايا المدفن الصحى بمدينة السادات أصبحت هى الأخرى ممتلئة عن آخرها، لذا نعمل حاليًا على إنشاء منظومة متكاملة للقضاء على هذه الأزمة، وستشهد الفترة المقبلة حملات للقضاء على ظاهرة النباشين. ومن جهتى أتعهد بأن ألعب مع أبناء المحافظة مباراة فى كرة القدم على أرض المدفن الصحى بعد رفع جميع الكميات المتراكمة منه.
■ تعانى معظم المحافظات مشكلة تراجع مرفق النقل الداخلى.. فما آخر التطورات فى هذا الملف؟
- يعانى مرفق النقل الداخلى فى الغربية من قدم الأتوبيسات العاملة به، لذا شكلت لجنة خاصة لتولى أعمال «تكهين» هذه الأتوبيسات التى مر عليها أكثر من ٢٠ سنة كما يقضى القانون، واعترفنا بأن عدد الأتوبيسات لا يكفى لتشغيل المرفق فى كل خطوطه، لذا تعاقدنا على ١٩٦ أتوبيسًا جديدًا تستلمنا منها نحو ١٤ فقط.
وفى مجال النقل أيضًا، أحب أن أوضح أسباب رفضنا مطالب البعض بإنشاء سلم متحرك فى شارع البحر بمدينة طنطا بعدما تبين أن المشروع هو مجرد «عبث هندسى»، لكننا نخطط حاليًا لإعادة تخطيط شارع البحر بالكامل، وتزويده بأماكن مخصصة لعبور المشاة على مسافات تتراوح بين ٢٠٠ و٣٠٠ متر.
■ لماذا تعلن عن جدول زياراتك داخل المحافظة بشكل مسبق؟
- كل قائد عمل له نظامه، وعادة ما أشكل لجانًا لرصد أبرز المشكلات فى المدن والمراكز التى سأزورها قبل الزيارة، وأحرص على تفقد هذه الأماكن بنفسى والاطلاع على مشكلاتها على أرض الواقع، وأرى أن الإعلان المسبق له مميزات من بينها اهتمام المسئولين بحل أغلب المشكلات العالقة فى وقت قصير، وتنظيفهم الشوارع الرئيسية وغسلها، ما يصب فى صالح المواطنين.
■ لماذا لم تنته أعمال توسعة مشروع شارع الجلاء بطنطا رغم البدء فيها منذ مدة طويلة؟
- مشكلة توسعة شارع الجلاء كانت فى حاجة لنقل «سبيل على بك الكبير»، ولأنه معلم أثرى تواصلنا مع الجهات المسئولة عن الآثار لحل الأزمة وتوصلنا مؤخرًا إلى وسيلة نتجنب فيها نقل السبيل مع العمل على تجميله وإضاءته ليظهر بشكل جمالى يليق به، كما توصلنا أيضًا إلى تفاهم معهم بشأن تشكيل لجنة لدراسة إعادة افتتاح متحف طنطا المغلق منذ عدة سنوات.

■ ماذا عن ملف إزالة التعديات عن الأراضى الزراعية؟
- هذا الملف هو أحد الملفات المهمة التى نعمل عليها، ونجحنا بالفعل فى إزالة نحو ٦٦٥ حالة تعد على مساحات تصل إلى ١٢٠ ألف متر، وأنشأنا ١٣ لجنة متخصصة من أجل إلاسراع فى إجراءات التقنين وإنهائها قبل ١٣ ديسمبر ٢٠١٨.