رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس ليلة رعب سكان فيصل بسبب ميل برج سكىنى (صور)

جريدة الدستور

استيقظ سكان شارع الإيمان بمنطقة أول فيصل على أصوات هزات عنيفة ناتجة عن تصدع إحدى الأبراج السكنية الجديدة ما دفعهم لترك منازلهم مذعورين والجلوس في الشارع خوفًا من انهياره.

لم يشعر السكان العمارات المجاورة إلا بأنفسهم في الشارع بعد منتصف الليل خوفًا من انهيار البرج المكون من 13 طابقًا في "حارة" لا يتجاوز عرضها 6 أمتار.

يروي بهاء بهنساوي، أحد سكان العمارة المجاورة لـ"الدستور" تفاصيل الليلة العصيبة التي عايشوها طوال الليل، موضحًا أنه كان نائمًا في منزله قبل أن يستقظ مفزوعًا على صوت هزتين متتاليتين أتبعهما صوت تحطم صادر من العمارة المجاورة، ما دفعه وأسرته للجري نحو الشارع.

لم يكن بهنساوي الوحيد الذي بادر بالنزول من المنزل بعد منتصف الليل حيث اكتشف أن جميع سكان المنطقة متواجدين في الشارع رجالًا وأطفالًا ونساءً، حيث تجمعت السيدات والأطفال داخل مسجد المنطقة فيما انتظر الباقي في الخارج وصول الحماية المدنية ومسئولي الحي بعدما فشلوا في العثور على صاحب العقار.

البرج المكون من 13 طابقًا اكتمل بناؤه في أقل من 6 أشهر، لا يسكنه إلا 4 أسر بنظام الإيجار القديم فيما تخلو باقي وحداته من السكان.

أصوات تصدع البرج في المساء أصابت ذعر جميع السكان المنطقة لعدم تمكنهم من إدراك حجم المشكلة وأسبابها الحقيقة ما زاد من ذعر الأهالي، إلى أن وصل رجال الحماية المدنية ومسئولي الحي والمحافظة، وصعدوا للبرج لاستطلاع سبب المشكلة الرئيسية.

على أضواء كشافات الهواتف المحمولة، اكتشف المسئولين أن الأزمة تكمن تشقق جدران الطابق السابع والثامن ودرجات السلالم الواصلة بينهما، مؤكدين للأهالي أن الوضع غير مٌقلق حاليًا وأنه أصوات التصدع مجرد (ترييح مباني)، ونصحوا السكان بالعودة إلى منازلهم مرة أخرى، بحسب بهاء بهنساوي.

فيما عاد الأهالي لمنازلهم قبيل أذان الفجر بدقائق معدودة بعدما طمأنهم مسئولي الحماية المدنية، وتبيانت الأنباء بينهم حول إعادة فحص المبنى مرة أخرى من قبل مهندسين استشاريين تابعين للحي للوقوف على الإجراء الذي سيتم تجاهه بإزالته كاملًا أو إزالة 6 طوابق فقط (الطوابق المخالفة).