نفوق 3 من وحيد القرن "الأسود" المهدد بالانقراض في كينيا

قال مسؤول حكومي بارز في كينيا، اليوم الخميس، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن ثلاثة حيوانات
من نوع وحيد القرن الأسود المهدد بالانقراض نفقت في ظروف غامضة هذا الشهر في محمية ماساي مارا الوطنية.

وصرح مفوض مقاطعة ناروك، جورج ناتمبيا، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، بأن "الأطباء البيطريين أخذوا عينات من الجيف لإجراء مزيد من التحقيقات".

وشملت حالات النفوق وحيد قرن صغير السن عمره عامين فقط، وأنثى حبلى عمرها 16 عاما، ووحيد قرن عمره 37 عاما.

وقال ناتمبيا إن مسؤولي الحياة البرية يشتبهون بأن حالات النفوق يمكن أن تكون بسبب حالة تسمم من النباتات، ورفضوا التقارير التي تشير إلى احتمال أن تكون الحيوانات تعرضت للصيد أو التسميم، قائلة إن جميع حيوانات وحيد القرن في المتنزه تتمتع بالحماية.

وذكرت هيئة الحياة البرية الكينية في بيان أن جيفة وحيد القرن الأكبر سنا من الحيوانات الثلاثة النافقة، والذي كان يدعى سايروا، تعرضت للالتهام على نحو سيئ من جانب الكائنات التي تنهش الجيف، ما جعل تحديد سبب النفوق غير ممكن، وأضافت أنه من الممكن أن يكون هذا الحيوان نفق نتيجة تقدمه في السن.

وأفادت الهيئة أيضًا بأن الأنثى الحبلى "نايتيرو" يبدو أنها نفقت فجأة في منطقة بالمتنزه قريبة من موقع اكتشاف الجيفة الأولى، وتم إرسال عينات من أمعائها والبيئة المحيطة لتحليلهاأما وحيد القرن الأصغر سنا بين الثلاثة "كانتاي" فقد اكتشفت جيفته أيضا بالقرب من الاثنين الآخرين، بينما كانت الأسود تنهشها.

وأضافت الهيئة أن "هناك دليل على حدوث مقاومة قبل النفوق في الموقع، ولكن ليس هناك إصابات خارجية ملحوظة".

وأشارت إلى أنه في الحالات الثلاثة لا تزال القرون موجودة، وتتعرض حيوانات وحيد القرن للصيد الجائر بكثرة للحصول على قرونها، والتي تستخدم في العلاج الصيني رغم أنها ليست لها خصائص طبية.

وتأتي حالات النفوق الثلاثة بعد شهور فقط من نفوق 11 حيوانا من وحيد القرن الأسود بسبب الجفاف بعد نقلها بين متنزهات وطنية كينية في يوليو.

وعزت السلطات حالات النفوق تلك إلى التسمم بالملح نتيجة لتناول الحيوانات لمياه بها نسبة عالية من الملوحة عند الوصول إلى البيئة الجديدة، وهناك نحو 5500 حيوان من وحيد القرن الأسود في العالم.