رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طارق شوقي.. مُنقذ التعليم المصري (بروفايل)

طارق شوقي
طارق شوقي

بنظرة ثاقبة، وعينان أعلنتا التحدي على كل ما هو سيء، اقتحم الدكتور طارق شوقي، مبنى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، معلنًا ثورته على أوضاع تعليمية سيئة جعلت مصر تتذيل قائمة الدول الأفضل في جودة التعليم، حاملًا بيده توصيات من الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة إصلاح التعليم اليوم قبل غد، لا يوجد أمامه خيار، فإما النجاح أو النجاح أيضًا، فالفشل لا يعرف له طريق طوال حياته.

بدأ طارق شوقي في إعلان النظام التعليمي الجديد، مستبدلًا الأوراق بالتابلت، والامتحانات القائمة على الحفظ، بالفهم والتدبر، حيث أدرك بعد سنواتٍ من الخبرة أنه لا مفر من المواجهة، وأن المرء إذا أراد الإصلاح، لابد أن يبدأ فورًا، لكنه أراد عدم السير وحده في طريق التعليم الجديد، فحاول إشراك أولياء الأمور معه، فسرعان ما تواصل معهم عبر كل وسائل التواصل الاجتماعي، "واتساب" و"فيس بوك".

وزير التعليم الذي أعلنها لأولياء الأمور قائلاً: "امشوا ورايا وانتوا تكسبوا"، من مواليد 12 يونيو 1957، حصل على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية من جامعة القاهرة 1979، ثم درجة الماجستير في الهندسة عام 1983 من جامعة براون الأمريكية، ودرجة الماجستير في الرياضيات التطبيقية عام 1985، والدكتوراه في الهندسة عام 1985.

تدرج طارق شوقي في المناصب المختلفة، حيث عمل باحثًا في قسم الميكانيكا بمعهد "ماساشوستش للتكنولوجيا" خلال الفترة من 1958 إلى 1986، ثم تدرج في المسار الأكاديمي بقسم الميكانيكا النظرية والتطبيقية بجامعة إلينوي في مدينة أربانا- شامبين الأمريكية 1986 وحتى 1998.

مهارته ودرايته بالأمور جعلته يحصل على الجائزة الرئاسية للتفوق البحثي عام 1989، كما التحق بمنظمة اليونيسكو عام 1999 حتى سبتمبر عام 2012، وقاد تنفيذ العديد من المشروعات حول العالم في مجال تطبيقات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في التعليم والعلوم والثقافة، حتى تبوأ منصب مدير مكتب اليونيسكو الإقليمي في الدول العربية منذ 2008 وحتى 2012.

تطبيق نظام التعليم الجديد ووضع خطة له، كان بحاجة إلى وزير مقاتل، لا يعرف للخوف طريقًا، ولا يكترث بما يدور حوله، لذا فإنه قابل الاعتراض على النظام التعليمي الجديد بسُبل عديدة، لعّل أبرز ما نتذكره منها، قوله: "ده مشروع دولة".