رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: الأطباء النفسيون أكثر قلقًا من الموت

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يزداد هاجس قلق الموت في ظل الأوضاع الإقتصادية الخانقة، والتهديدات التي تواجه الإنسان في يومه، وتدفعه للتفكير في الموت، ويختلف هذا التفكير من شخص لآخر، تبعًا لمهنتة، فليس منطقيا أن يتساوي قلق الطبيب الذي ترتبط مهنته بالموت، والممرضات، بمن يعمل في مهنة مثل الهندسة على سبيل المثال.

وكشفت إحدى الدراسات (سولتر، تمبلر)، عن قلة اهتمام طلاب الهندسة بالموت، بحيث تجنبوا غالبًا الاتصال بأفكار الموت ومواقفه، أما طلاب الحقوق أو القانون فكانوا أكثر انشغالا بالموت، على حين كان موقف طلاب يدرسون الغابات في موقع وسط بين هاتين المجموعتين.

وظهر أن طلبة الطب الذين يفضلون الطب النفسي على غيره من التخصصات لهم مستويات أعلى بدرجة جوهرية في قلق الموت مقارنة بطلاب الطب المهتمين بالتخصصات الأخرى، وربما يرتبط ذلك بارتفاع معدلات الانتحار لدى الأطباء النفسيين.

وتشير دلائل عديدة إلى أن ارتفاع مؤشرات عدم السواء النفسي لدى الاطباء النفسيين، فقد ظهر أن طلاب الطب الذين يفضلون الطب النفسي على غيره من التخصصات لهم مستويات أعلى بدرجة جوهرية في قلق الموت مقارنة بالطلاب المهتمين بتخصصات أخرى.

قلق الموت وعلماء النفس
في دراسة لمقارنة قلق الموت بين كل من الاطباء النفسيين وعلماء النفس، وعلماء الانتحار، وموجهي الجنازات، كشف علماء عن أعلى مستويات قلق الموت، وحصل علماء الانتحار على المتوسط نفسه تقريبًا

قلق الموت وعلماء الانتحار
حصل علماء الانتحار بالاشتراك مع علماء النفس على أعلى متوسطات القلق من الموت، ومن الملاحظات الطريفة ظهر أن علماء الانتحار حققوا أعلى معدل استجابة للاستخبار المرسل إليهم بريديًا، وتم تفسير ذلك على انهم يركزون من الناحية المهنية، على الانتحار والموت، وبالتالي لديهم اهتمام خاص بالتعاون في دراسة لها علاقة بعمهلم

قلق الموت والعاملون في الجنازات
وحصل العاملون في الجنازات على أقل مستوى ممكن من قلق الموت، كما بينت دراسة أخرى أن متوسط درجاتهم يقع في الحدود السوية ولا يختلف عن متوسط درجات الجمهور العام.

ومن الممكن افتراض أن الاشخاص الذين يعملون في تشييع الجنازات يميلون إلى أن يكون لديهم قلق موت مرتفع نتجية لتعرضهم المستمر للحقيقة القاسية والمؤلمة، لكن هذا الفرض لم يثبت صحته.