"التصديرى للملابس الجاهزة": تأخر صرف المستحقات أبرز مشاكل الشركات

قال سامر رياض، عضو المجلس التصديري للملابس الجاهزة، إن معرض ديستنيشن أفريكا فرصة جيدة للشركات المصرية خاصة لاستقدام عملاء جدد للشركات المصرية والإفريقية، وسيساهم في تحويل مصر إلى مركز لوجستي للمنتجات الأفريقية من الملابس الجاهزة، وسيساهم في فتح أسواق تصديرية جديدة أمام الشركات، ومن ثم رفع معدل تصديرها للسوق الخارجي.

أضاف رياض أن فكرة إقامة المعرض بدأت عندما وجدت مصر اتجاه الدول الأوروبية للدول الأفريقية، وبدأت تنظر لها على أنها السوق الواعد لإنتاج الملابس الجاهزة خاصة بعد أن ارتفاع أسعار السلع الصينية وتحول الصين هي أيضا لسوق مستهلك، موضحا أن المعرض في دورته الثالثة حقق نجاحا لأنه يزداد عام عن الآخر، واتضح ذلك من خلال حضور مستثمرين جدد من الصين وتركيا، وفرنسا لاستكشاف السوق المصري، وأجريت زيارات للمصانع المصرية من قبل زوار المعرض.

وأوضح عضو المجلس أن إقامة المعرض هي من أفضل الوسائل التي يمكن من خلالها جذب استثمارات جديدة من خلال الزوار، واستقدام مشتريين أجانب في مصر يكون في فرصة جيدة للشركات للشراكة مع المستثمرين الأجانب أو زيادة معدلات التصدير، مؤكدًا أن معرض "ديستنيشن أفريكا" هو معرض ناشئ وسيكون له نتائج أكثر إيجابية خلال الأعوام المقبلة خاصة بالتزامن مع حصوله على دعم من قبل رئاسة الوزراء لتنشيط حركة التعاون مع أفريقيا.

وتابع: "عضو المجلس التصديري للملابس الجاهزة، أن المعرض يستهدف زيادة عدد المشتركين خلال العام المقبل، وسيتم ذلك بناء على أرقام وإحصائيات المعرض لهذا العام، وفقا لمقترحات العارضين والزوار"، لافتًا إلى أن المجلس التصديري سيعقد اجتماعا للتعرف على نتائج هذه الدورة لتحديد أهداف الدورة المقبلة.

وأشار إلى أن المجلس يسعى لإحداث تكامل مع معارض أخرى في أفريقيا خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى الاشتراك في المعارض العالمية مثل معرض "ألماجيك شو" في أمريكا خلال نوفمبر المقبل، لزيادة معدل التصدير وفقا لخطط المجلس.

ولفت عضو المجلس إلى أن قطاع الملابس الجاهزة حقق نتائج إيجابية خلال العام الجاري حيث رفع معدل التصدير بنسبة 9% خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري مقارنة بصادرات العام الماضي، ومن المتوقع أن يواصل النمو في ظل المتغيرات العالمية في هذا القطاع وخروج هذه الصناعة من بعض الدول واتجاهها إلى مناطق أخرى وهي تعد فرصة جديدة للشركات المصرية للاستفادة من هذه المتغيرات.

وأكد أن المجلس التصديري يسعى لتطوير كفاءة صغار المصدرين والتعريف بوسائل الترويج والتسويق، وذلك من خلال مبادرة إنشاء مواقع إلكترونية لأعضاء المجلس للمساهمة في زيادة صادراتهم، بالإضافة إلى مبادرة "وظيفتك جنب بيتك" التي شارك بها المجلس فس محافظة كفر الشيخ والقليوبية ويسعى للتوسع بها في باقي المحافظات.

ولفت إلى أن تأخر صرف مستحقات الشركات من المساندة التصديرية ورد القيمة المضافة، أصبحت أكبر مشكلة تواجه الشركات خلال الفترة الأخيرة خاصة في ظل ارتفاع أسعار التكلفة، والخامات المستوردة، وهو ما تسبب ضعف سيولة المصانع، وارتفاع أسعار المنتجات، وهو الأمر الذي تسبب في تعطل الشركات في انجاز خططتها التوسعية وزيادة معدل إنتاجها.

وأوضح رياض أن الشركات كانت في حالة خسارة قبل التعويم، لكن فرصة الشركات المصدرة ارتفعت بعد تعويم الجنيه، حيث كانت الفرصة أكبر للشركات المستوردة أكثر من المصدرة قبل التعويم الجنيه، وبعد التعويم ارتفعت نسبة المنتجات المحلية في السوق المحلي لأنها أصبحت أرخص من المنتجات المستوردة بعد ارتفاع سعر الدولار، بالإضافة إلى قوة المنافسة للمنتج المصري في السوق العالمي.