رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أجهزة طبية حديثة تستقبل مرضى "قصر العينى"الجديد

جريدة الدستور

أمينة محمد، فى العقد الخامس من عمرها، ترتدي جلبابًا أختلط فيه اللون الأسود وبالنبتي، جاءت تتكأ على عصا، تعانى من تورم في جنبها الأيسر، ظهر منذ حوالي أسبوعين، وآجرت فحوصات وأشعة وتحاليل، إلا أن الأطباء لم يحددوا سببا للورم، الكل أجمع على خضوعها لعملية جراحية.

"روحي قصر العينى الفرنساوي هناك هيعرفوا مالك"، هكذا أخبرها أحد الأطباء التي ذهبت لهم أمينة، وعليه توجهت في تمام العاشرة صباحًا إلى مستشفي قصر العيني الجديد، لتوقيع الكشف عليها.

أرض من الرخام بني اللون نظيف تمامًا، افراد أمن يسهلون حركة المرضى داخل أروقة المستشفى، مرضى ينتظرون دورهم في هدوء تام، جالسين على مقاعد خصصت لهم أمام كل عيادة بالدور الثالث.

شهدت مستشفى قصر العيني الجديد، تجديدات وتحديث في باحتها خلال الفترة القليلة الماضية، بعد تولي الدكتور أحمد طه، إدارتها، كان آخرها دعم وحدة القسطرة بأجهزة حديثة لقياس العلامات الحيوية للمريض بشكل سريع، وتوسع في وحدة الطوارئ لتشمل ثمان غرف.

"الكشف فوق الممتاز"، هكذا قال جميل أحمد، أحد المرضى ينتظر دوره في عيادة السكر، مؤكدا أن الأطباء يتابعون المرضى وكأنهم داخل أحد المستشفيات الخاصة، يستمعون لشكوى المريض بهدوء ومن ثم يوقعون الكشف الطبي عليه، حتى يتثنى لهم تشخيص حالته وتحديد الدواء.

وتابع "جميل"، أنه كان يغير طبيب السكري شهريًا لأن جسده لا يستجيب لأي علاج، حتى أخبره أحد جيرانه بتحسن الوضع داخل مستشفى الفرنساوى، الأمر الذي جعله يقبل عليها، وبات يتابع مع عيادة السكر شهريًا.

وقال أحمد طارق، مريض فى عيادة الباطنة، إن كان يشتكي بشكل دائم من ألم شديد بمعدته، وتعاطى عقاقيركثيرة، وبعد جولة على الأطباء، قرر أن يقصد مستشفى قصر العيني الجديد، وعرض على طبيب مختص بأمراض القولون، فوضع له نظام غذائيا محددا، بعدها شعر بتحسن، وقرر له متابعة شهرية.

"حلو بس الكشف غالي أوي"، هكذا أنهي طارق حديثه، موضحًا أنه على الرغم من أن الكشف جيد جدًا إلا أنه باهظ الثمن، متسائلا: كيف لمريض أن يوقع الكشف فقط بـ 150 جنيه، معلقًا:"سعر الكشف مبالغ فيه ".