رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فيديو.. هواة تربية الصقور: لدينا نشاط مع وزارة البيئة

تربية الصقور
تربية الصقور

في صحراء مدينة برج العرب، تجمع مجموعة من الشباب، لممارسة هوايتهم المفضلة، وهي تربية الصقور الجارحة، وتم تخصص يوم عالمي للصقارة دخل سنته الثالثة، تحت شعار "مصر.. حيث بدأ كل شئ"، حيث تجمعت أندية الجوارح المصرى، القناص المصرى، الوكرى، الصقار المصري، من محافظات المنصورة، القاهرة، الإسكندرية، دمياط، البحيرة، والجيزة.

كل منهم يقف متباهيا وعلى أحد ذراعيه، صقره الخاص، " ارثر، محروسة، بندق، ايكاترينا، ماريا، دهب وزيكو"، أسماء أطلقها أصحاب الطيور الجارحة.

تبدأ مرحلة تربية الصقر في عمر عام حيث يطلق عليه "فرخ"، فالطير في البداية يصطاد من الطبيعة "وحش" لا توجد ألفه بينه وبين البشر، فيبدأ صاحب الصقر بإعتياده على تلبيه دعوته بالنداء عليه فيلبيه ليأتي علي ذراعه ويتناول طعامه، ففي بداية تدريب الصقر ولتأليفة على صاحبه يظل على ذراع صاحبه فترات طويلة من اليوم، تصل إلى ان صاحبه يغفو نوما وذراعه مفرود مستقرا فوقة الطير الجارح.

كما ان هناك تدريب آخر باستخدام الملواح، وهو عبارة عن جلد طبيعي يخيط فيه جناح الفريسة التي يرغب تدريب الصقر على صيدها وربطها بخيط والتلويح بها حتى يستجيب له مع سماع الإشارة الصوتية بالصافرة أو الصحوة، وهذا يزيد من الألفة بين الصقر وصاحبه.

يقول محمد ممدوح، الأمين العام لنادى الجوارح المصرى،: ليس لدينا مزارع تفريخ للصقور، فنضطر إلى صيده من الجو، أو شراءه من الصيادين، ويظل في عهدة تربيتنا لمده عام، وبعد ممارسة هوايتنا وإنتهاء موسم الصيد، نطلقه مرة أخرى إلى الطبيعة حفاظًا على دورة حياة الطير الجارح، وعلى توازن الطبيعة.

وعن اليوم العالمي للصقارة، أكد انه ينظم للعام الثالث على التوالي بحضور الفرق الأربعة من محافظات مصر، ويستمر على مدار يومين، يتم فيه تدريب طيورنا الجارحة على صيد الفريسة من الحمام، السمان، والكروان، وتدريبه على تلبية دعوه صاحبه، والتعرف على هواه الهواية والمنضمين حديثًا لتربية الصقور.

ويحكي أحمد سامي رئيس نادي الجوارح المصري، إن لديه عشق للطيور الجارحة منذ صغره، فكان يذهب لحديقة الحيوان برفقه جده وكان ينبهر بها، حتى كبرت بداخله، وعلِم عن الإتحاد العام وأنها منتشرة في أوروبا والخليج العربي، حتى تعلم تدريب الطيور الجارحة وممارسة هوايته.

وعن أنوع الصقور الجارحة، يكمل "سامي"،: من بينها الصقور الجبلية، الميرلن، الكيستريل، الباز، الشاهق، والشاهين، الوكري، والجبلي حيث يبدأ سعر الشاهين من 200 ألف جنيها ليصل إلى مليون خاصة للأنثى نظرًا لكبر حجمها فبالتالي تكبر فرائسها.

وعن طبيعة العمل مع وزارة البيئة، أكد أنه يتم التعامل مع الطيور الجارحة ونقلها إلى حدائق الحيوان ورعايتها، حتى موعد إطلاقها فى الطبيعة الذى يحدد مكانه وفقا لمكان الرياح التى تساعد الطيور على الإرتفاع وحتى لا يكون بعيدا عن مكان هجرته.

فيتراوح متوسط عمر الصقر العقاب يتراوح من ٤٠ إلى ٧٠ سنه، كما قال شريف بسيونى، عضو نادى الجوارح، مؤكدا أن الصقر لايستطيع ان يعيش داخل قفص مغلق محدود المساحة، لأنه يكسر ريشه، وبالتالى لا يخرج الريش مرة أخرى إلا بعد مرور سنة.

"مقدرش أدخل غرفتي ولم أجده" هكذا عبر محمد عصمت المدير التنفيذي لنادي الجوارح المصري، عن شده حبه لهواية تربية الصقور الجارحة، موضحًا أن هناك إرتباط بين الصقر وصاحبه ويعتاد عليه وكل منهم يفهم حركات بعضهم البعض.

وعن القصة الشهيره أن الصقر في مرحلة محددة من عمره، يصعد إلى أحد الجبال، ويكسر منقارة ومخالبه وينزع ريشه، للتخلص من عجزه ولتجديد حياته مرة أخرى، يؤكد "ممدوح"،: كل عام تسقط ريشة من جناح الصقر، بشكل طبيعي دون تدخل منه، لتنمو من جديد، وما يفعله هو بنفسه، أنه يلجأ لأحد الصخور ويبرد مخالبه، ومنقارة.

يذكر أنه من أهم إنجازات نادى الجوارح، تمثيل مصر عام 2016 بمؤتمر الحياة البرية فى أبو ظبى، والذى كان يتضمن كيفية استغلال هوايتنا فى الحفاظ على البيئة، وتمثيل مصر فى مهرجان الصداقة الدولى للبيزرة فى دولة الامارات، وبالفعل تم التواصل مع عدد من ممارسى الهواية بدول العالم المختلفة.