رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف احتفلت الأسر المصرية قديمًا بالمولد النبوى الشريف؟

جريدة الدستور

يأتي يوم الثاني عشر من ربيع الأول كل عام حاملا ذكرى مولد خير البشر، النبي محمد عليه الصلاة والسلام، مصحوبا بالاحتفالات في أرجاء الدول العربية والإسلامية احتفاء بميلاده الشريف.

ولم ينسِ العالم الإسلامي تقاليد الاحتفال في هذا اليوم من كل عام، ولكن كل عام وله طريقته ومع اختلاف الاجيال، ترصد«الدستور» في السطور التالية كيف كانت الاحتفالات بالمولد قديما.

«الولائم والشوادر»
بدأ الاحتفال الأول للمولد النبوي في عهد الدولة الفاطمية بمصر، في عهد المعز لدين الله الفاطمي، وصنع الفاطميون الحلويات، لتوزيعها على الحاضرين مع الصدقات، وإقامة الشوادر بالأسواق، وإعداد الولائم، بالإضافة إلى موكب قاضي القضاة، حيث تحمل أطباق الحلوى إلى جامع الأزهر ثم إلى قصر الخليفة.

«قصائد مدح النبي»
وهناك نوع آخر من الاحتفال الذي لا تزال بعض مظاهره موجودة حتى الآن، قديما يبدأ بالاحتفالات الشعبية بإقامة مجالس تنشد فيها قصائد مدح النبي، وتقدم فيها الدروس من سيرته، وذكر شمائله،ويقدم فيها الطعام والحلوى.

«الطيور واللحوم»
منذ فترة قريبة كانت البيوت المصرية كعادة الريف تحتفل بهذا اليوم عن طريق أكل الطيور واللحوم لأنه "موسم"، لكنها فيما يبدو انحسرت كثيرا بسبب مشاغل الحياة اليومية والضغوط الاقتصادية وغيرها التي يعانيها المصريون.

«الحصان والعروسة»
حتى وقت قريب كان الحصان والعروسة المصنوعان من الحلاوة، هدية أساسية للصغار في المولد النبوي، فيهدي إلى الولد حصانًا وإلي البنت عروسة مصنوعين من السكر، وكان ينتظرهم الأطفال من العام إلى الآخر إلا أنه بدأ التخلي تدريجيًا عن هذه الهدية في ظل سيطرة حلوى المولد والعروسة اللعبة على هذه المناسبة.