رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متحف ألماني يعرض مقاعد السلطة لإظهار علاقة الأقوياء بمقاعدهم

جريدة الدستور

كان الجلوس بشكل صحيح دائمًا رمزًا للقوة، فالجواب على أسئلة من نوعية: أين يجلس؟، ومع من؟، هي أمور حاسمة بالنسبة للرؤساء والقيادات في السلطة.

ويكرس متحف فيترا للتصميم بجنوب ألمانيا، معرضه الحالي "مقاعد السلطة" لاظهار العلاقة بين الأقوياء في هذا العالم ومقاعدهم، من خلال حوالي 20 قطعة مختارة من مجموعة المتحف، ويظهر كيف أن القوة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لا تزال تُعبر عن الرؤساء اليوم.

وتعود أصول الكرسي الحديث إلى مقاعد العرش في العصور القديمة،حتى العصور الوسطى، وتم حجز مقاعد مرتفعة للحكام والطبقات العليا، هكذا قال المنسق هنج زهي للموقع الألماني "دويتش ويل"، مضيفًا: في ذلك الوقت، مفهوم الجلوس لا يتعلق بالراحة بقدر ما يتعلق بنقل السلطة".

وأوضح إن الأقوياء لم يعودوا يحتلون العروش الفخمة، بل يرتاحون على مقاعد أكثر تواضعا، وقد استغرق الأمر وقتا طويلا لإضفاء طابع ديمقراطي على الرؤساء لتناسب معايير اليوم، كما سمح صعود الطبقات الوسطى في العصر الحديث لهذا التحول أن يحدث.

وقال أمين المعرض:"إن عرش البابا الذي نعرضه في المعرض، على سبيل المثال، لديه مسند ظهر بارتفاع أكثر من مترين، كما أن الكرسي واسع للغاية. مع هذا الشيء، يمكن للحاكم أن يشدد على مكانته في السلطة".